للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخُلْطَةُ أَوِ الظِّنَّةُ (١)، كَذَلِكَ قَضَى حُكَّامُ أَهْلِ المَدِينَةِ، وَقَدْ (٢) قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ: تَحْدُثُ لِلنَّاسِ أَقْضِيَةٌ بِقَدْرِ مَا أَحْدَثُوا مِنَ الفُجُورِ، وَإِذا نَكَلَ المُدَّعَى عَلَيْهِ لم يُقْضَ لِلطَّالِبِ حَتَّى يَحْلِفَ فِيمَا يَدَّعِي فِيهِ مَعْرِفَةً.

وَاليَمِينُ: بِاللهِ الذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَيَحْلِفُ قَائِمًا، وَيَحْلِفُ (٣) عِنْدَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَأَكْثَرَ، وَفِي غَيْرِ المَدِينَةِ يَحْلِفُ فِي ذَلِكَ فِي الجَامِعِ فِي مَوْضِعٍ يُعَظَّمُ مِنْهُ (٤)، وَيَحْلِفُ الكَافِرُ (٥) بِاللهِ حَيْثُ يُعَظِّمُ، وَإِذَا وَجَدَ الطَالِبُ (٦) بَيِّنَةً بَعْدَ يَمِينِ المَطْلُوبِ (٧) وَلَمْ (٨) يَكُنْ عَلِمَ بِهَا = قُضِي لَهُ بِهَا (٩)، وَإِنْ كَانَ عَلِمَ فَلَا تُقْبَلُ مِنْهُ، وَقَدْ قِيلَ: تُقْبَلُ مِنْهُ.

[[الشهادات:]]

وَيُقْضَى بِشَاهِدٍ/ أ ١٢٥/ وَيَمِينٍ فِي الأَمْوَالِ، وَلَا يُقْضَى بِذَلِكَ فِي نِكَاحٍ أَوْ طَلَاقٍ أَوْ


(١) قال التتائي: " بكسرِ الظاءِ المعجمةِ المشالةِ: أي التُّهْمَةُ ".
(٢) كذا في ك، وفي غيرها [وقال] والمثبت موافق للنفراوي (٢/ ٣٦٠) وغيره.
(٣) كذا في م بمداد المتن، وهو موافق لما في شرح ابن ناجي (٢/ ٣٥٣) وليس في الكفاية (٤/ ١١٦).
(٤) قال التتائي: " ويصحُّ في ضبطِ "يعظم" بفتحِ الظاءِ المشالةِ وكسرِها ".
(٥) قال التتائي: " ذميًّا أو غيرَه".
(٦) في ك تفسيره بين السطور [وهو المدعي] وليس في بقية النسخ، ولا توجد علامة إلحاق.
(٧) في ك تفسيره بين السطور [وهو المدعَى عليه] وليس في بقية النسخ، ولا توجد علامة إلحاق.
(٨) كذا في النسخ، وهو موافق لما في الكفاية (٤/ ١١٨)، وفي شرح ابن ناجي (٢/ ٣٥٦) بدون واو [لم يكن] فعلى المثبت الواو واو الحال، وصاحبها (الطالب)، وبدون الواو فالجملة نعت ل (بينة)؛ لأن الظرف (بعد يمين) متعلق بمحذوف نعت لبينة أيضًا، أي بينة كائنة بعد يمين المطلوب.
(٩) كذا في خ، والفرنسية (٤٠٩ أ) وفي غيرهما [قضي بها].

<<  <   >  >>