للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَفَعَ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فَلَا بَأْسَ، وَإِنْ شَاءَ دَعَا بَعْدَ الأَرْبَعِ ثُمَّ يُسَلِّمُ، وَإِنْ شَاءَ سَلَّمَ بَعْدَ الرَّابِعَةِ مَكَانَهُ، وَيَقِفُ الإِمَامُ فِي الرَّجُلِ عِنْدَ وَسَطِهِ، وَفِي المَرْأَةِ عِنْدَ مَنْكِبَيْهَا، وَالسَّلَامُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الجَنَائِزِ تَسْلِيمَةٌ وَاحِدَةٌ خَفِيفَةٌ (١) لِلْإِمَامِ وَالمَأْمُومِ. وَفِي الصَّلَاة عَلَى المَيْتِ قِيرَاطٌ (٢) مِنَ الأَجْرِ، وَقِيرَاطٌ فِي حُضُورِ دَفْنِهِ، وَذَلِكَ فِي التَّمْثِيلِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ثَوَابًا (٣).

[[الدعاء للميت:]]

وَيُقَالُ فِي الدُّعَاءِ عَلَى المَيْتِ غَيْرُ شَيْءٍ (٤)، وَذَلِكَ كُلُّهُ وَاسِعٌ، وَمِنْ مُسْتَحْسَنِ مَا قِيلَ فِي ذَلِكَ أَنْ يُكَبِّرَ ثُمَّ يَقُولَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمَاتَ وَأَحْيَا، وَالحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي المَوْتَى، لَهُ العَظَمَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ، وَالمُلْكُ وَالقُدْرَةُ وَالسَّناءُ (٥)، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ


(١) كذا في المخطوطين أ، ج (٣٧ ب)، وقال التتائي: "ويُروَى: "خَفَيَّة". يراجع: شرح ابن عمر (٢/ ٨٨٣).
(٢) في لسان العرب (٧/ ٣٧٥): القِيراط كوزن: نِصْفُ دانِق، أو هو نِصْفُ عُشر الدِّينَارِ فِي أَكثر الْبِلَادِ، وأَصله قِرّاط بِالتَّشْدِيدِ؛ لأَن جَمْعَهُ قَراريط فأُبدل من إِحدى حَرْفَيْ تَضْعِيفِهِ يَاءً، والمراد به في تشييع الجنازة ما جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الحديث أَنه مِثْلُ جَبَلِ أُحُد، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَصل الْقِيرَاطِ مِنْ قَوْلِهِمْ: قَرَّط عَلَيْهِ إِذا أَعطاه قَلِيلًا قَلِيلًا.
(٣) قال التتائي: " (ثوابًا) منصوبٌ تمييزا".
(٤) في المخطوط ج (٣٧ ب) زيادة [محدود]، وهي نسخة كفاية الطالب (٢/ ٢٥٢)، وكذا زيدت في ع، خ، ز بمداد متن الرسالة، وزيد في تشستر بيتي (١٠٩ أ) [موصوف] بمداد المتن وعطف عليها [أو محدود] بمداد الشرح، والمعنى بدونهما ظاهر، والظاهر أن كليهما من الشرح، والمثبت موافق لنسخة عبد الوهاب (١/ ١٢٢) لكن المحقق زادها من متن الرسالة الذي بين يديه في أصل الكتاب، والأولى أن يجعلها في حاشية التحقيق، وهي نسخة ابن عمر (٢/ ٨٨٥) أيضًا.
(٥) قال المغراوي (ص ١٥٤): " وَالسَّناء" يعني الجلالِ، وهو السناء الممدود، وإذا كان بمعنى الضياء فهو مقصور".

<<  <   >  >>