للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكونُ مُنْضَمَّةً مُنْزَوِيةً (١) في جُلُوسِها وسُجُودِها وأَمْرِها كلِّه.

[[الشفع والوتر:]]

ثُمَّ يُصَلِّي الشَّفْعَ والوَتْرَ جَهْرًا، وكذلكَ يُستحَبُّ في نوافلِ الليلِ الإِجهارُ، وفي نوافلِ النهارِ الإِسرارُ، وإنْ جَهَرَ في النَّهارِ في تَنَفُّلِه فذلكَ واسعٌ، وأقلُّ الشَّفْعِ ركعتانِ، ويُستحَبُّ أنْ يَقرأَ في الأُولَى بأمِّ القرآنِ و ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾، وفي الثانيةِ بأمِّ القرآنِ و ﴿قُلْ يَا أيُّهَا الكَافِرُونَ﴾، ويَتَشَهَّدُ ويُسَلِّمُ، ثُمَّ يُصَلِّي الوترَ رَكْعَةً، يقرأُ فيها بأمِّ القرآنِ و ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ والمعوِّذتَيْنِ (٢)، وإنْ زادَ مِنَ الأَشْفَاعِ جَعَلَ آخرَ ذلكَ الوترَ.

[صلاة النبيِّ بالليل:]

وكان (٣) يُصلِّي منَ الليلِ اثنتي عَشَرةَ رَكْعَةً، ثُمَّ يُوتِرُ بوَاحِدَةٍ. وَقِيل: عَشْرَ ركعاتٍ، ثم يُوتِرُ بواحدةٍ، وأَفْضَلُ الليلِ آخِرُه فِي القِيَامِ، فمَن أَخَّرَ تَنَفُّلَهُ ووترَه إلى آخِرِه فذلكَ أفضلُ، إلَّا مَنِ الغالبُ عليه أَنْ لا يَنْتَبِهَ فَلْيُقَدِّمْ وَتْرَهُ مَعَ ما


(١) قال التتائي: "ومعنى (منضمةٍ منزويةٍ) واحدٌ، وقيل: الانزواءُ أبلغُ منَ الانضمامِ" في المعجم الوسيط (ص ٤٠٨): زواه يزويه زَيًّا: ذهب بِهِ، وزوى السرَّ عَنهُ: طواه، وَزوى الشَّيْءَ: جمعه، وانْزَوَى: صَار فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ وَنَحْوِه، وانزوى: انقبض وَتجمع. يراجع: شرح ابن عمر (١/ ٦٢٠).
(٢) قال التتائي: "بكسرِ الواوِ مشدَّدةً، وفتحُها خطأٌ".
(٣) كذا في نسخ التتائي، وفي المخطوطين أ، ج (٢٣ ب) وعند النفراوي (١/ ٣١٠) زيادة [النبي]، وفي كفاية الطالب (١/ ٥٥٥) زيادة [رسول الله].

<<  <   >  >>