للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتصومُ وتصلِّي، ويأتيها زوجُها، وإذا انقطع دمُ النُّفَسَاءِ -وإنْ كان قُربَ الوِلَادةِ- اغتسلتْ وصلّتْ، وإنْ تمادى بها الدمُ جلستْ ستينَ ليلةً، ثُمَّ اغتسلتْ، وكانتْ مستحاضةً تصلِّي وتصومُ وتُوطَأُ.

بابُ طهارةِ الماءِ والثَّوْبِ والبُقْعَةِ وما يُجْزِئُ منَ اللباسِ في الصَّلاةِ

/ خ ٧٤ ب/ وَالمصلِّي يُناجي ربَّه؛ فعَلَيْهِ أَنْ يَتَأَهَّبَ لذلكَ بالوضوءِ أَوْ بالطُّهْرِ إِنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الطُّهرُ، ويكونُ ذلكَ بماءٍ طاهرٍ غيرِ مَشُوبٍ (١) بنجاسةٍ، ولا بماءٍ قد تغيَّر لونُه (٢) لشيءٍ خالَطَهُ مِنْ شَيْءٍ نَجِسٍ أو طاهِرٍ، إلا ما غيَّرتْ لونَه الأرضُ التي هو بها من سَبِخةٍ (٣) أو حَمْأةٍ (٤) ونحوِها (٥). وماءُ السماءِ وماءُ


(١) قال التتائي: "أي غير مخلوط" يقال: شاب يشُوبُ الشَّيْءَ بالشَّيْءِ شَوْبًا: خلطه بِهِ، وَشاب الشَّيْءُ غَيرَه: خالطه؛ فَهُوَ شائبٌ، وَالشَّيْءُ مَشُوبٌ. يراجع: المعجم الوسيط (ص ٤٩٩) مادة (شوب).
(٢) "لونه" قد سقطت من المخطوط أ، وهي ثابتة في نسخ التتائي وعليها شرحه وثابتة عند النفراوي (١/ ١٩١) وغيره.
(٣) في المخطوط أ بفتح الباء، وقال التتائي: "بكسرِ الباءِ الموحدةِ، أي أرضٍ ذاتِ سِباخٍ، قال الفاكهانيُّ: رُوِّيناها بفتحِ الباءِ، وفي مختصرِ العينِ: بفتحِ الثلاثةِ: أرضٌ ذاتُ ملحٍ ورشحٍ ملازمٍ"، وفي القاموس: محرَّكة ومسكنة، وفي تاج العروس: وقد سَبِخَتْ سَبَخًا فَهِيَ سَبِخَةٌ. يراجع: القاموس المحيط (ص ٢٥٢) وتاج العروس (٧/ ٢٦٩) مادة (سبخ).
(٤) قال التتائي: "بفتحِ المهملةِ وسكونِ الميمِ مهموزٌ، قال الخليلُ: طينٌ أسودُ منتِنٌ". يراجع: غرر المقالة، للمغراوي (ص ٨٧).
(٥) قال التتائي: "كأرضٍ ذاتِ كبريتٍ أو مَغْرَةٍ أو شبٍّ أو ملحٍ ممَّا يكونُ قرارًا له".

<<  <   >  >>