للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[الذكر عند الخروج من الخلاء:]]

وَعِنْدَ الخَلَاءِ تَقُولُ: الحَمْدُ للهِ الذِي رَزَقَنِي لَذَّتَهُ (١)، وَأَخْرَجَ عَنِّي مَشَقَّتَهُ، وَأَبْقَى فِي جِسْمِي قُوَّتَهُ.

[[التعوذ مما تخافه:]]

وَتَتَعَوَّذُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَخَافُهُ، وَعِنْدَما تَحِلُّ بِمَوْضِعٍ أَوْ تَجْلِسُ (٢) بِمَكَانٍ أَوْ تَنَامُ فِيهِ تَقُولُ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ.

وَمِنَ التَّعَوُّذِ أَنْ تَقُولَ: أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الكَرِيمِ وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ التِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، وَبِأَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى كُلِّهَا (٣) -مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ- مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ (٤)، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا (٥)، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ وَ (٦) مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ فِتْنَةِ (٧) اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (٨)، وَمِنْ (٩) طَوَارِقِ


(١) قال التتائي: " وأعاد الضميرَ على الطعامِ معَ أنَّه لم يتقدَّمْ له ذكرٌ لفهمِه من الكلامِ".
(٢) كذا في خ، ك، وفي غيرهما [وتجلس] بالواو، والمثبت موافق لابن عمر (٥/ ١٢٦٩) والنفراوي (٢/ ٥٣٩) وغيرهما.
(٣) قال التتائي: " تأكيدٌ".
(٤) قال التتائي: "وذَكَرَها لبيانِ اتحادِ معناها وإفادةِ ذلكَ، وقيل: الذرأُ يكونُ طبقةً بعدَ طبقةٍ وجيلًا بعدَ جيلٍ، والخَلْقُ لا يلزمُ فيه ذلكَ".
(٥) قال التتائي: " أي يصعدُ في السماءِ ممَّا هو سببٌ لنزولِ البلاءِ، وهو سوءُ الأعمالِ ".
(٦) هنا زيادة في متن الرسالة عند ابن ناجي (٢/ ٤٨٢) والنفراوي (٢/ ٥٤٠) [من شرِّ]، وهي في نسخ التتائي بمداد الشرح.
(٧) كذا في ج (١١٤ ب)، وفي هامش م بمداد متن الرسالة [فتن] على الجمع، وكتب فوقها (خ) فهي نسخة، كما في أ، ز.
(٨) قال التتائي: " الواقعةِ فيهما"، وقال العدوي: "أي من إضافة المظروف إلى الظرف" قلتُ: أي الإضافة هنا على معنى (في)، وهي من معاني الإضافة التي ذكرها النحاة. يراجع: شذور الذهب، لابن هشام (ص ٣٤٧).
(٩) كذا في أ، ج (١١٤ ب)، وفي خ، م زيادة [شر] بمداد المتن، وقد سقطت من ز، فالظاهر أنها من الشرح، والمثبت موافق لرواية الموطأ (٢/ ٩٥٠)، و (شر) ثابتة هنا في بعض الروايات.

<<  <   >  >>