للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[الإيمان باليوم الآخر:]]

وأنَّ السَّاعةَ آتيةٌ لا رَيْبَ فيها، وأنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ يَمُوتُ كما بدأهم يعودونَ، وَأنَّ اللهَ ضاعَفَ لعبادِهِ المؤمنينَ الحسناتِ، وَصَفَح لهم بالتَّوْبةِ عنْ كبائرِ السَّيْئاتِ، وغَفَر (١) الصغائرَ باجتنابِ الكبائرِ، وجَعَلَ مَنْ لم يَتُبْ منَ الكبائرِ صائرًا إلى مشيئتِه ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ (٢)،/ أ ٧٩/ ومَنْ عاقَبَهُ بِنَارِهِ أَخْرَجَهَ مِنْهَا بإيمانِهِ؛ فأدْخَلَهُ بِهِ جَنَّتَهُ، ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خيرًا يَرَه (٣)، ويَخْرُجُ منها بشفاعةِ نبيِّهِ محمدٍ مَنْ شَفَعَ لَهُ مِنْ أهلِ الكبائرِ مِنْ أمَّتِه.

[الإيمان بأنَّ الجنة والنار حقٌّ وبمجيء الله يوم الفصل:]

وَأنَّ اللهَ قَدْ خَلَقَ الجَنَّةَ فَأَعَدَّهَا دَارَ خُلُودٍ لأَوْلِيَائِهِ، وَأَكْرَمَهُمْ فِيهَا بالنَّظَرِ إلَى وَجْهِهِ الكَرِيمِ، وهِيَ الَّتِي أَهْبِطَ (٤) مِنْهَا آدَمَ نبيَّه وخليفتَه إلَى أَرْضِهِ بِمَا سَبَقَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ.


(١) كذا في نسخ التتائي والمخطوط أ، ج (٤ ب)، وهو موافق لنسخة ابن عمر (١/ ٣٠٥) وابن ناجي (١/ ٤١)، وفي كفاية الطالب الرباني (١/ ١٤٥) وغيره من الشروح هنا زيادة [لهم].
(٢) سورة النساء، آية ٤٨.
(٣) في المخطوط أ حكاية لفظ آيتي سورة الزلزلة (٧، ٨) معًا، وهو خلاف قول النفراوي (١/ ١٢٨): "المصنف لم يقصد لفظ التلاوة وإلا لقال: فمن يعمل بالفاء ولا قصد رواية القرآن بالمعنى لعدم جوازه كما قدمنا، ولم يحاك كل ما في التلاوة؛ لأنه اقتصر على محل التدليل وإلا لقال: ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وهو موافق لشرح التتائي.
(٤) كذا ضُبِط في المخطوط أ، وقال التتائي: "مبنيٌّ للفاعلِ أو المفعولِ"، وعليه ف (آدم) منصوب على الأول، مرفوع مع البناء للمفعول، وهو ضبط ابن عمر من قبل. يراجع: شرح ابن عمر (١/ ٣١٦).

<<  <   >  >>