للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ يجوزُهُ العِبَادُ بِقَدْرِ أَعْمالِهِمْ: فناجونَ متفاوِتُونَ فِي سُرْعةِ النَّجَاةِ عَلَيْهِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ. وقومٌ أوبقتْهم (١) فِيهَا أَعْمَالُهُمْ.

وَالإيمانُ بِحَوْضِ رسولِ اللهِ تَرِدُهُ أُمَّتُهُ، لا يظمأُ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ، وَيُذَادُ عَنْهُ مَنْ بدَّلَ وَغَيَّرَ.

[[الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص:]]

وأنَّ الإيمانَ قولٌ باللسانِ وإخلاصٌ بالقلبِ وعَمَلٌ بالجوارحِ، يزيدُ بزيادةِ الأعمالِ، وينقصُ بِنَقْصِها (٢)، فيكونُ فيها النقصُ وبها الزيادةُ، ولا يكملُ قولُ الإيمانِ إلا بالعملِ، وَلَا قَوْلٌ و (٣) عَمَلٌ إلا بالنيةِ (٤)، وَلَا قَوْلٌ وعملٌ ونيةٌ إلا بموافقةِ السُّنةِ، وَأَنَّه (٥) لا يَكْفُرُ أَحَدٌ بذَنْبٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ.

[[حياة البرزخ:]]

وَأَنَّ الشُّهَدَاءَ أَحْيَاءٌ عندَ ربِّهم يُرزَقُونَ، وأرواحُ أهلِ السعادةِ باقيةٌ ناعمةٌ إلى يومِ يُبعَثونَ، وأرواحُ أهلِ الشقاوةِ معذَّبةٌ إلى يومِ الدينِ. وَأنَّ المؤمنينَ يُفتَنُونَ فِي قُبُورِهم


(١) قال التتائي: "أي أهلكتهم" وفي المعجم الوسيط (ص ١٠٠٨): وَبَقَ يَبِقُ وَبْقًا ووُبُوقًا: هلك، وَبِقَ يَوْبَقُ وَبَقًا ومَوْبِقًا: هلك، ومنه الموبقات: الكبائر؛ لأنهنَّ مهلكات.
(٢) كذا في نسخ التتائي وعند النفراوي (١/ ١٤٤)، وفي المخطوطين أ، ج (٥ ب) [وينقص بنقص الأعمال].
(٣) كذا في نسخ التتائي وعند النفراوي (١/ ١٤٦)، وفي المخطوطين أ، ج (٥ ب) زيادة [لا] هنا.
(٤) كذا في أكثر نسخ التتائي وعند النفراوي (١/ ١٤٦)، وفي ع وابن عمر (١/ ٣٣٥) [بنية].
(٥) الهاء هنا ضمير الشأن، أي الحال أو الشأن. يراجع: الفواكه الدواني، للنفراوي (١/ ١٤٨).

<<  <   >  >>