للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَنْهُمْ، وَكَذَلِكَ إِنْ رَدَّ وَاحِدٌ مِنْهِمْ، وَلْيُسَلِّمِ الرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي، وَالمَاشِي عَلَى الجَالِسِ.

[[المصافحة والمعانقة:]]

وَالمُصَافَحَةُ حَسَنَةٌ، وَكَرِهَ مَالِكٌ المُعَانَقَةَ، وَأَجَازَهَا ابْنُ عُيَيْنَةَ (١)، وَكَرِهَ مَالِكٌ تَقْبِيلَ اليَدِ، وَأَنْكَرَ مَا رُوِيَ فِيهِ، وَلَا تَبْتَدِئُوا (٢) اليَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ، فَمَنْ (٣) سَلَّمَ عَلَى ذِمِّيٍّ فَلَا يَسْتَقِيلُهُ (٤)، وَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ اليَهُودِيُّ أَوْ النَّصَرَانِيُّ فَلْيَقُلْ: عَلَيْكَ، وَمَنْ قَالَ: وَعَلَيْكَ (٥) السِّلَامُ -بِكَسْرِ السِّينِ، وَهِيَ الحِجَارَةُ- فَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ (٦).

[[في الاستئذان وعيادة المريض:]]

وَالاسْتِئْذَانُ وَاجِبٌ؛ لَا (٧) تَدْخُلْ بَيْتًا فِيهِ أَحَدٌ حتى تستأذنَ ثلاثًا، فإنْ أُذِن لكَ


(١) هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي المكي، حافظ عصره، شيخ الإسلام، وانتهى إليه علو الإسناد، توفي سنة ١٩٨ هـ .. يراجع: سير أعلام النبلاء، للذهبي (٨/ ٤٥٤).
(٢) في خ، ك [ولا تبتدئ] كأنه لنهي المفرد المخاطب، والمثبت من غيرها، وهو نسخة الكفاية (٤/ ٣٩٨)، وفي شرح ابن ناجي (٢/ ٤٧٦) والنفراوي (٢/ ٥٢٨) [لا تبتدأ] بالتاء لأنهم جماعة، وفي أ، ج (١١٢ ب) [يُبتدَأ] لأنهم جمع، وكلاهما على البناء للمفعول، ورفع (اليهود) لأنها نائب فاعل.
(٣) كذا في أ، ك، وهو الموافق للنفراوي (٢/ ٥٢٨) وغيره، وفي ج (١١٢ ب) وبقية النسخ [ومن].
(٤) قال التتائي: "بأنْ يقولَ له: أقلْني من سلامي عليكَ؛ إذ لا فائدةَ في استقالتِه" في المعجم الوسيط (ص ٧٧٠): استقال: طلب أَنْ يُقَال، واستقاله عثرتَه: سَأَلَهُ أَنْ يصفحَ عَنهُ، واستقاله البيعَ: طلب إِلَيْهِ أَنْ يفسخَه.
(٥) كذا في نسخ التتائي بالواو [وعليك]، وعند النفراوي (٢/ ٥٢٨) وغيره دون واو، وهو الأظهر.
(٦) قال التتائي: "أي يجوزُ أنْ يُقالَ ذلك" أي في الرد عليهم.
(٧) كذا في أ، ج (١١٢ ب) ونسخ التتائي، وعند ابن عمر (٥/ ١٢٤٩) وغيره [فلا] بزيادة الفاء.

<<  <   >  >>