للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِتَكْبِيرِ الإِمَامِ فِي خِطْبَتِهِ، وَيُنْصِتُوا لَهُ (١) فِيمَا سِوَى ذَلِكَ.

فَإِنْ كَانَتْ أَيَّامَ (٢) النَّحْرِ فَلْيُكَبِّرِ النَّاسُ دُبُرَ الصَّلّوَاتِ مِنْ صَلَاِة الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنَ اليَوْمِ الرَّابِعِ مِنْهُ (٣)، وَهُوَ آخِرُ أَيَامِ مِنًى، يُكَبِّرُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ يَقْطَعُ.

وَالتَّكْبِيرُ دُبُرَ الصَّلَوَاتِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَإِنْ جَمَعَ مَعَ التَّكْبِيرِ تَهْلِيلًا وَتَحْمِيدًا فَحَسَنٌ؛ يَقُولُ -إِنْ شَاءَ- ذَلِكَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الحَمْدُ، وَقَدْ رُوِي عَنْ مَالِكٍ هَذَا وَالأَوَّلُ، وَكُلٌّ وَاسِعٌ.

وَالأَيَّامُ المَعْلُومَاتُ أَيَّامُ النَّحْرِ الثَّلَاثَةُ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ أَيَّامُ مِنًى، وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ، وَالغُسْلُ لِلْعِيدَيْنِ حَسَنٌ، وَلَيْسَ بِلَازِم، وَيُسْتَحَبُّ فِيهِمَا الطِّيبُ وَالحَسَنُ مِنَ الثِّيَابِ.

باب في صلاة الخسوف (٤)

/ خ ١٩٥ أ/ وَصَلَاةُ الخُسُوفِ سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ، إِذَا خَسَفَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ الإِمَامُ إِلَى


(١) كذا في ق، ع، والجامعة (١٣٩ ب) وفي بقية النسخ (ينصتون)، والمثبت عليه شرح التتائي، قال التتائي: "والكلامُ في إعرابِ (ينصتوا) كما في (يكبروا) "، وهو نسخة الفاكهاني في مخطوط التحرير (٩٢ أ)، وفي شرح القاضي عبد الوهاب بإثبات النون فيهما (١/ ٤٥).
(٢) قال التتائي: "بنصبِ الأيامِ، ويحتملُ الرفعَ لتمامِ (كان) ".
(٣) قال التتائي: "والضميرُ ليومِ النحرِ".
(٤) قال التتائي: " ويُروَى: "الكسوف" وهما لفظانِ مترادفانِ بمعنًى واحدٍ، وقيل: الخسوفُ في الشمسِ، والكسوفُ في القمرِ، وقيل: بالعكسِ، وقيل غيرُ ذلكَ ممَّا لا نطيلُ به".

<<  <   >  >>