للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[وضع اليدين في التشهد:]]

ويَجْعَلُ يدَيْه في تشهُّدَيْه عَلَى فخذَيْهِ، ويَقْبِضُ أَصابَعَ يدَهُ اليُمنَى، ويَبْسُطُ السَّبابةَ يُشِيرُ بها، وقَدْ نَصَبَ حَرْفَها إلَى وجهِهِ، واختُلِف في تَحْرِيكِها: فقيل: يَعْتَقِدُ/ أ ٨٧/ بالإِشارةِ بِهَا أنَّ اللهَ إلهٌ (١) واحدٌ، ويتأوَّلُ مَنْ يُحَركُها أنَّها مَقْمَعةٌ (٢) للشَّيطانِ، وأَحْسَبُ تأويلَ ذلكَ أنْ يذكُرَ بذلكَ مِنْ أَمْرِ الصلاةِ ما يَمْنَعُه إنْ شَاءَ اللهُ عنِ السَّهْوِ فيها والشُّغْلِ عنْهَا، ويبسطُ يدَه اليُسرى (٣)، ولا يُحَرِّكُها ولا يُشيرُ بها.

[[استحباب التمادي بالذكر بعد الفجر:]]

ويُستَحَبُّ الذِّكْرُ بإِثْرِ الصَّلَوَاتِ: يُسبِّحُ اللهَ (٤) ثلاثًا وثلاثينَ، ويَحْمَدُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ، ويُكبِّرُ اللهَ ثلاثًا وثَلاثِينَ، ويَخْتِمُ المِائَةَ بلا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، لَهُ


(١) "إله" كذا في نسخ التتائي، وهو موافق للنفراوي (١/ ٢٩٧) وغيره، وقد سقطت من المخطوطين أ، وج (٢١ أ) كما في معين التلاميذ (ص ١٢٥).
(٢) قال التتائي: إنْ جُعِلَتْ محلًّا للقمعِ فُتِحَتِ الميمُ، وإنْ جُعِلَتْ آلةً للقمعِ كُسِرتْ، وقال الفاكهاني: "بفتح الميم هكذا روِّيناه، والقياس الكسر" وفي القاموس المحيط (ص ٧٥٥): "المِقْمَعَةُ، كمكْنَسَةٍ: العَمُودُ من حَدِيدٍ، أو كالمِحْجَنِ يُضْرَبُ به رأسُ الفيلِ، وخَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الإِنْسانُ على رأسِه، ج: مَقَامِعُ. وقَمَعَهُ، كمنَعَه: ضَرَبَهُ بها، وقَهرَهُ وذَلَّلَهُ". يراجع: التحرير والتحبير، للفاكهاني (ص ٨٣١).
(٣) كذا في نسخ التتائي، وقد زاد كفاية الطالب (١/ ٥٣٧) في متن الرسالة هنا: "على فخذه الأيسر"، ولم يثبتها الفاكهاني في التحرير والتحبير (ص ٨٣٠) ولا ابن عمر (١/ ٦٠٢)، وهو أظهر؛ ويدلُّ على هذا أن الفخذ مؤنثة، فيقال فيها: "اليسرى" كما أثبتها التتائي في شرحه. يراجع: القاموس المحيط (ص ٣٣٦) مادة (فخذ).
(٤) "الله" كذا في نسخ التتائي وعند النفراوي (١/ ٢٩٨) وغيرهما، لكن ضرب عليها في المخطوط ج (٢١ ب) وكرر ذلك مع التحميد والتكبير.

<<  <   >  >>