للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النَّفَل:]

ولا نَفَلَ (١) إِلَّا مِنَ الخُمُسِ عَلَى الاجْتِهَادِ مِنَ الإِمَامِ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ قَبْلَ الغَنِيمَةِ (٢)، والسَّلَبُ (٣) مِنَ النَّفَلِ.

[[فضل الرباط:]]

والرِّبَاطُ (٤) فِيهِ فَضْلٌ كَبِيرٌ (٥)، وذَلِكَ بِقَدْرِ كَثْرَةِ خَوْفِ أَهْلِ ذَلِكَ الثَّغْرِ (٦) وَكَثْرَةِ تَحَرُّزِهِمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ.


(١) قال التتائي: "بفتحِ الفاءِ وإسكانِها" وفسره بالزيادة لغة كما في لسان العرب (١١/ ٦٧١)، وأما النَّفَل بمعنى الغنيمة فهو بالتحريك فقط قال في القاموس المحيط (ص ١٠٦٤): "النَّفَلُ، محرَّكةً: الغَنِيمةُ، والهِبةُ ج: أنْفالٌ ونِفالٌ".
(٢) كذا في المخطوطين أ، ج (٥٨ أ) وفي نسخ التتائي، وهو موافق لنسخة النفراوي (١/ ٦٢٥)، والظاهر أن المثبت هو نسخة ابن عمر (٤/ ٦١) أيضًا لقوله: "ويروى" ولا يكون ذلك قبل القسم" فظاهر قوله: "ويروى" أن المثبت قبله مخالف لهذا، لكن ما قبله هو الرواية نفسها؟! فالراجح أن روايته الأولى كنسخة التتائي، وفي الكفاية (٣/ ٣٠) [قبل القسم].
(٣) في المعجم الوسيط (ص ٤٤٠): سَلَبَ الشيءَ يسلُبُه سَلْبًا: انتزعه قهرًا، (ص ٤٤١): السَّلَب: مَا يُسلَبُ، يُقَال: أَخذ سلَبَ الْقَتِيل: مَا مَعَه من ثِيَاب وَسلَاح ودابة، (ج) أسلابٌ.
(٤) قال المغراوي (ص ١٩١): "أصل الرباط الملازمة" وفي القاموس: "رَبَطَهُ يَرْبِطُه ويَرْبُطُه: شَدَّهُ، فهو مَرْبوطٌ ورَبِيطٌ. والرِّباطُ: ما رُبِطَ به، ج: رُبُطٌ، والمُواظَبَةُ على الأمرِ، ومُلازَمَةُ ثَغْرِ العَدُوّ".
(٥) قال التتائي: "بالباء، ويُروى: كثير" وجزم النفراوي (١/ ٦٢٦) أنه بالمثلثة كما في أ، ج، ويؤيده ما بعده من الرسالة.
(٦) قال المغراوي (ص ١٩١): "يعني الموضع الذي يقترب من العدو فيخاف أهله"، وفي المعجم الوسيط (ص ٩٧): الثَّغْر: الفرجَةُ فِي الْجَبَل وَنَحْوه، والموضع يُخَافُ هجومُ الْعَدوِّ مِنْهُ، وَمِنْه سُمِّيتِ الْمَدِينَةُ على شاطئ الْبَحْر ثَغْرًا (ج) ثغور.

<<  <   >  >>