للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَإِلَّا رَجَعْتَ، وَيُرَغَّبُ فِي عِيَادَةِ المَرْضَى، وَلَا يَتَنَاجَى (١) اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ، وَكَذَلِكَ الجَمَاعَةٌ (٢) إِذَا أَبْقَوْا وَاحِدًا مِنْهُمْ، وَقَدْ قِيلَ: لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَذِكْرُ الهِجْرَةِ قَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابٍ قَبْلَ هَذَا.

[فضل ذِكْرِ الله تعالى:]

قال معاذُ بنُ جبلٍ: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ"، وَقَالَ عُمَرُ: "وَأَفْضَلُ (٣) مِنْ ذِكْرِ اللهِ بِاللِّسَانِ ذِكْرُ اللهِ عِنْدَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ".

[[الدعاء عند الاستيقاظ:]]

وَمِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ كُلَّمَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى: اللَّهُمَّ بِكَ نُصْبِحُ، وَبِكَ نُمْسِي، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، يَقُولُ (٤) فِي الصَّبَاحِ: وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، وَفِي المَسَاءِ: وَإِلَيْكَ المَصِيرُ.

وَرُوِيَ مَعَ ذَلِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْظَمِ عِبَادِكَ عِنْدَكَ حَظًّا وَنَصِيبًا فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ فِي هَذَا اليَوْمِ، وَفِيمَا بَعْدَهُ: مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا، أَوْ رِزْقٍ/ أ ١٣٧/ تَبْسُطُهُ، أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ، أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ، أَوْ شِدَّةٍ تَدْفَعُهَا، أَوْ فِتْنَةٍ تَصْرِفُهَا، أَوْ مُعَافَاةٍ


(١) كذا في أ، ج ونسخ التتائي [يتناجي] بالياء مرفوعًا لأنه خبر، وهو موافق لنسخة أبي الحسن في كفاية الطالب (٤/ ٤٠٢) والنفراوي (٢/ ٥٣١) والمعنى على النهي؛ لأنه عند ابن عمر (٥/ ١٢٥٢) بحذف الياء على الجزم للنهي.
(٢) كذا في خ، ك، وهو الموافق لابن عمر (٥/ ١٢٥٢) وغيره وفي بقية النسخ [جماعة] وهو موافق للكفاية (٤/ ٤٠٢).
(٣) كذا في أ، ج (١١٣ أ) ونسخ التتائي بزيادة الواو، وهو موافق لابن ناجي (٢/ ٤٧٩)، وليست عند النفراوي (٢/ ٥٣٢).
(٤) كذا في النسخ دون واو، وفي ابن ناجي (٢/ ٤٧٩) وغيره بالواو [ويقول].

<<  <   >  >>