للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى فِيهِ (١)، فَإِذَا تَمَّ طَوَافُهُ رَكَعَ عِنْدَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الحَجَرَ إِنْ قَدَرَ.

[[السعي بين الصفا والمروة:]]

ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا (٢)، فَيَقِفُ عَلَيْهِ لِلدُّعَاءِ، ثُمَّ يَسْعَى إِلَى المَرْوَةِ (٣)، وَيَخُبُّ فِي بَطْنِ المَسِيلِ (٤)، فَإِذَا أَتَى المَرْوَةَ وَقَفَ عَلَيْهَا لِلدُّعَاءِ، ثُمَّ يَسْعَى إِلَى الصَّفَا؛ يَفْعَلُ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَيَقِفُ بِذَلِكَ أَرْبَعَ وَقَفَاتٍ عَلَى الصَّفَا وَأَرْبَعًا عَلَى المَرْوَةِ.

[[أعمال يوم التروية:]]

ثُمَّ يَخْرُجُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ (٥) إِلَى مِنًى فَيُصَلِّي بِهَا الظُّهْرَ وَالعَصْرَ وَالمَغْرِبَ وَالعِشَاءَ وَالصُّبْحَ، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى عَرَفَاتٍ، وَلَا يَدَعُ التَّلْبِيَةَ فِي هَذَا كُلِّهِ، حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَيَرُوحَ إِلَى مَصَلَّاهَا، وَلْيَتَطَهَّرْ قَبْلَ رَوَاحِهِ (٦)، فَيَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ مَعَ


(١) كذا في نسخ التتائي والمخطوطين أ، ج (٥٠ أ)، وفي كفاية الطالب (٢/ ٤٥٢) زيادة [من غير تقبيل] في متن الرسالة، وقد سبق مثله، والمثبت موافق لنسخة ابن عمر (٢/ ١٠٨٨).
(٢) قال المغراوي (ص ١٧٦): "الصفا جمع صفاة، وهو الحجر العريض الأملس". يراجع: القاموس المحيط (ص ١٣٠٣).
(٣) في لسان العرب (١٥/ ٢٧٥): المَرْوُ: حِجَارَةٌ بيضٌ بَرَّاقة تُقْدَح مِنْهَا النَّارُ، وَاحِدَتُهَا مَرْوَةٌ، وَبِهَا سُمِّيَتِ المَرْوَة بِمَكَّةَ.
(٤) قال التتائي: "أي مسيلِ الماءِ، وهو المسمَّى بينَ المِيلَيْنِ الأخضرينِ".
(٥) قال المغراوي (ص ١٨٠): "مصدر من قولك: تروَّى يتروَّى ترويةً"، قال التتائي: "وهو اليومُ الثامنُ من ذي الحجةِ … وسُمِّي بذلك لأنَّهم كانوا يعدُّونَ الماءَ له بالروايا، وقيل: لأنَّ قريشًا كانتْ تحملُ الماءَ للحاجِّ ليسقوهم".
(٦) في المخطوط ج (٥٠ ب): "أي يتطهر قبل الزوال" والتطهر له سنة؛ فليس الأمر هنا للوجوب.

<<  <   >  >>