للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَسْعَى (١) ونَحْفِدُ (٢)، نَرْجُو رَحْمَتَكَ (٣)، ونَخَافُ عَذَابَكَ الجِدَّ (٤)، إنَّ عَذَابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ (٥)، ثُمَّ تَفْعَلُ في السُّجودِ والجُلُوسِ كَمَا تقدَّم مِنَ الوَصْفِ.

[[صفة الجلوس للتشهد:]]

فإذا جَلَسْتَ بعدَ السَّجْدتَيْنِ نَصَبْتَ رِجْلَكَ اليُمْنَى و (٦) بطونُ أَصَابِعِها إلى الأرضِ، وثَنَيْتَ اليُسرَى، وأَفْضَيْتَ بأَلْيَتِكَ (٧) إلى الأرضِ، ولا تَقْعُدْ على رِجْلِكَ اليُسرَى، وإنْ شئْتَ حَنَيْتَ (٨) اليُمنَى في انْتِصابِها؛ فجعلْتَ جَنْبَ بَهْمِهَا إلى الأرضِ = فواسِعٌ.


(١) قال التتائي: "أي نعملُ".
(٢) قال التتائي: "نسارِعُ في العملِ ونَخْدِمُ، ويُروَى بفتحِ الفاءِ وكسرِها، ومنه سُمِّيتْ الخَدَمُ حَفَدَةً لسرعتِهم في خدمةِ ساداتِهم". يراجع: المعجم الوسيط (ص ١٨٤) مادة (حفد).
(٣) في المخطوط أ هنا زيادة [يا الله]، ولم أقف عليها في شيء من الشروح.
(٤) قال التتائي: "بكسرِ الجيمِ على الأكثرِ والأشهرِ أي الثابتَ، وهو ضدُّ الهزلِ، وقيل: معناه الحقُّ".
(٥) قال التتائي: "بكسرِ الحاءِ وفتحِها، والكسرُ بمعنى لاحقٍ، والفتحُ بمعنى أنَّ اللهَ مُلحِقُه بهم، الفاكهانيُّ: هو روايتُنا في الرسالة" وضعَّف أبو الحسن المنوفي رواية الفتح. يراجع: الكفاية (١/ ٥١٧).
(٦) في س، ق، ع، خ وتشستر بيتي (٦٥ أ) زيد هنا [جعلت] بمداد متن الرسالة، وهي بمداد الشرح في بقية النسخ، وهو الموافق للمخطوطين أ، ج (٢٠ أ) والشروح الأخرى، والواو واو الحال، والجملة بعدها -هنا- اسمية.
(٧) قال التتائي: "ورُوِي: "أليتَيْكَ" وهو خطأٌ؛ لأنَّ جلوسَه عليها إقعاءٌ، وهو مكروهٌ".
(٨) حَنَى الْعودَ وَغَيرَه يَحْنِيه حَنْيًا وحِنايةً: ثناه. يراجع: المعجم الوسيط (ص ٢٠٤).

<<  <   >  >>