للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِجَارَةٍ أَوْ كِرَاءٍ، وَالسَّلَفُ جَائِزٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي الجَوَارِي (١).

وَلَا تَجُوزُ الوَضِيعَةُ مِنَ الدَّيْنِ عَلَى تَعْجِيلِهِ، وَلَا التَّأْخِيرُ بِهِ عَلَى الزِّيَادَةِ فِيهِ، وَلَا يُعَجَّلُ (٢) عَرْضٌ عَلَى الزِّيَادَةِ فِيهِ إِذَا كَانَ مِنْ بَيْعٍ، وَلَا بَأْسَ بِتَعْجِيلِهِ ذَلِكَ مِنْ قَرْضٍ إِذَا كَانَتِ الزِّيَادَةُ فِي الصِّفَةِ، وَمَنْ رَدَّ فِي القَرْضِ أَكْثَرَ عَدَدًا فِي مَجْلِسِ القَضَاءِ فَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَرْطٌ وَلَا وَأْيٌ (٣) وَلَا عَادَةٌ، فَأَجَازَهُ أَشْهَبُ (٤)، وَكَرِهَهُ ابْنُ القَاسِمِ وَلَمْ يُجِزْهُ.

وَمَنْ عَلَيْهِ دَرَاهَمُ أَوْ دَنَانِيرُ مِنْ بَيْعٍ أَوْ قَرْضٍ مُؤَجَّلٍ = فَلَهُ أَنْ يُعَجِّلَهُ قَبْلَ أَجَلِهِ، وَكَذَلِكَ لَهُ أَنْ يُعَجِّلَ العُرُوضَ وَالطَّعَامَ مِنْ قَرْضٍ لَا مِنْ بَيْعٍ.

[[من بيوع الغرر:]]

وَلَا يَجُوزُ بَيْعُ ثَمَرٍ أَوْ حَبٍّ لَمْ يَبْدُ صَلَاحُهُ، وَيَجُوزُ بَيْعُهُ إِذَا بَدَا صَلَاحُ بَعْضِهِ، وَإِنْ نَخْلَةً (٥) مِنْ نَخِيلٍ كَثِيرَةٍ.


(١) هكذا في نسخ التتائي، وفي أ، ج (٧٢ ب) والكفاية (٣/ ٣٣٩) وغيرها هنا زيادة [وكذلك تراب الفضة] ونقل أبو الحسن المنوفي عن الفاكهاني أنه ساقط من روايته، وكذلك نسخة التتائي.
(٢) هكذا في أ، ج (٧٢ ب) وفي نسخ التتائي، وفي كفاية الطالب الرباني (٣/ ٣٤١) [تعجيل] وهو اسم معطوف على [الوضيعة] فاعل (لا يجوز)، وما أثبتناه جملة مستقلة، وهذا خبر معناه النهي.
(٣) قال التتائي: "بفتحِ الواوِ وسكونِ الهمزةِ: الوعدُ، وقيل: التعريضُ بالوعدِ"، وفي المعجم الوسيط (ص ١٠٠٧): "وَأَى فلَانًا يئِيه وَأْيًا: وَعَده، وَيُقَال: وَأَى لَهُ، وَوأى: ضَمِن، يُقَال: وأى لفُلَان كَذَا".
(٤) هو أشهب بن عبد العزيز بن داود العامري الجعدي، من أصحاب الإمام مالك، وانتهت إليه الرئاسة بمصر بعد ابن القاسم، وتوفي بمصر سنة أربع ومائتين. يراجع: الديباج المذهب (١/ ٣٠٧).
(٥) كذا بالنصب في أ، وقال التتائي: "قال الفاكهانيُّ: "وإنْ نخلةً" رويناها بالرفعِ، أي وإنْ أزهتْ نخلةٌ، ويجوزُ النصبُ على خبرِ (كان) مقدرة، وإنْ كان الرفعُ أحسنَ" وكلام الفاكهاني عند ابن ناجي (٢/ ١٥١) أيضًا، وقد اختار النفراوي (٢/ ١٥١) النصب، قلتُ: وهو الظاهر؛ لأنه أسلوب شائع في كلام العرب؛ قال ابن مالك: ويحذفونها ويبقون الخبر// وبعد (إنْ) و (لو) كثيرًا ذا اشتهر. يراجع: شرح ابن عقيل (١/ ٢٩٣).

<<  <   >  >>