للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْمَلَةٍ مِنَ الإِبْهَامَيْنِ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ.

[[دية الجراح:]]

وَفِي المُنَقِّلَةِ (١) عُشْرٌ وَنِصْفُ عُشْرٍ -وَالمُوضِحَةِ مَا أَوْضَحَ (٢) العَظْمَ. وَالمُنَقِّلَةُ مَا طَارَ فَرَاشُهَا (٣) مِنَ العَظْمِ، وَلَمْ يَصِلِ إِلَى الدِّمَاغِ-، وَمَا وَصَلَ إِلَيْهِ فَهِيَ المَأْمُومَةُ؛ وَفِيهَا ثُلُثُ الدِّيَةِ، وَكَذَلِكَ الجَائِفَةُ (٤)، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ المُوضِحَةِ إِلَّا الاجْتِهَادُ، وَكَذَلِكَ فِي جِرَاحِ الجَسَدِ، وَلَا يُعْقَلُ جُرْحٌ إِلَّا بَعْدَ البَرْءِ، وَمَا بَرِئَ عَلَى غَيْرِ شَيْنٍ (٥) مِمَّا دُونَ المُوضِحَةِ فَلَا شَيْءَ فِيهِ.

وَفِي الجِرَاحِ القِصَاصُ فِي العَمْدِ إِلَّا فِي المَتَالِفِ مِثْلِ (٦) المَأْمُومَةِ وَالجَائِفَةِ وَالمُنَقِّلَةِ وَالفَخِذِ وَالأُنْثَيَيْنِ وَالصُّلْبِ وَنَحْوِهِ فَفِي كُلِّ ذَلِكَ الدِّيَةُ.

وَلَا تَحْمِلُ العَاقِلَةُ قَتْلَ عَمْدٍ وَلَا اعْتَرَافًا (٧) بِهِ،/ أ ١٢٢/ وَتَحْمِلُ مِنْ


(١) قال التتائي: " بكسرِ القافِ مشدَّدةً، وحُكِي فتحُها".
(٢) قال التتائي: " أي أظهر ".
(٣) قال التتائي: " أي زال ما تحتَها " وفي تاج العروس (١٧/ ٣٠٣): وفَرَاشُ الرّأْسِ: عِظَامٌ رِقَاقٌ تَلِي القَحْفَ، وقِيلَ: كُلُّ عَظْمٍ رَقِيقٍ فَرَاشَةٌ، وبِهِ سُمِّيَتْ فَرَاشَةُ القُفْلِ؛ لرِقَّتِهَا.
(٤) قال التتائي: " وهي ما وصلتْ إلى الجوفِ من الظهرِ أو البطنِ ".
(٥) قال التتائي: " أي عيبٍ ".
(٦) في أ ضُبطت بالنصب كما في معين التلاميذ (ص ٣٧٥)، فهو منصوب على الاستثناء، والجار والمجرو لغو، وضُبِطت في كفاية الطالب (٤/ ٤٢) بالجر على الإتباع كما ضبطناه، وهو ظاهر الإعراب، وضُبطت في الرسالة الفقهية (ص ٢٣٨) بالرفع كأنه قدر مبتدأ أي: وهي مثل ....
(٧) قال التتائي: " كذا في بعضِ النسخِ منونًا، ورواه الفاكهانيُّ بغيرِ تنوينٍ، وصوَّب الأولَ".

<<  <   >  >>