للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأنَّ اللهَ (١) خَلَق النارَ فأعدَّها دارَ خُلُودٍ لِمَنْ كَفَرَ بِهِ، وأَلْحَدَ (٢) فِي آيَاتِهِ وكُتُبِهِ وَرُسُلِه، وَجَعَلَهُمْ مَحْجُوبِينَ عنْ رُؤيتِه.

وَأنَّ اللهَ يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ (٣) وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا لِعَرْضِ الأُمَمِ وَحِسَابِها وعقوبتِها وثوابِها.

[[الإيمان بالميزان وصحف الأعمال والصراط والحوض:]]

وتوضعُ الموازينُ (٤) لوزنِ أعمالِ العبادِ؛ ﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (٥).

ويُؤْتَوْنَ صحائفَهم بأعمالِهم؛ فمَن أُوتِي كتابَه بيمينِه فسوف يُحاسَبُ حِسَابًا يسيرًا (٦)، وَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَه وراءَ ظهرِه فأولئكَ يَصْلَوْنَ سعيرًا.


(١) "أن الله" كذا في ر، س، بمداد متن الرسالة، وهو الموافق لما في شرح أبي الحسن والنفراوي (١/ ١٣٥)، وليستا في مخطوطي الرسالة ولا عند ابن عمر. يراجع: كفاية الطالب الرباني (١/ ١٦١) وشرح ابن عمر (١/ ٣١٩).
(٢) قال التتائي: "بأن زاغ وجحد "في آياته" … وتأولها بغير ما تأولها السلف الصالح كما فعلت المعتزلة في بعض الآيات" وقال المغراوي: "ألحد يعني ظلم"، وفي المعجم الوسيط (ص ٨١٧): لَحَدَ يَلْحَدُ لَحْدًا: مال عن طريق القصد، وألحد فلان: عدل عن الحق، وأدخل فيه ما ليس منه. يراجع: غرر المقالة (ص ٧٨).
(٣) زاد في اختصار المدونة (٤/ ٥٣٧) هنا: "بعد أن لم يكن جائيًا".
(٤) في النسخة ع من نسخ شرح التتائي هنا زيادة [القسط] بمداد متن الرسالة، وليست في المخطوط (٥ أ) ولا بقية النسخ ولا في غيره من الشروح، والظاهر أنها -إن صحت زيادتها- من الشرح.
(٥) سورة الأعراف، آية ٨.
(٦) في نسخ شرح التتائي هنا -بمداد متن الرسالة- إلا س، خ منها، زيادة [﴿وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا﴾]، وهي الآية (٩) من سورة الانشقاق، وليست في بقية الشروح من المتن، وليست في المخطوطين أ، ج (٥ أ).

<<  <   >  >>