للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعِدَّةُ الحُرَّةِ فِي (١) الوَفَاةِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ كانتْ (٢) صغيرةً أو كبيرةً، دخل بها أو لم يدخلْ، مُسْلِمَةً كَانَتْ أَوْ كِتَابِيَّةً، وَفِي الأَمَةِ وَمَنْ فِيهَا بَقِيَّةُ رِقٍّ شَهْرَانِ وَخَمْسُ لَيَالٍ مَا لَمْ تَرْتَبِ الكَبِيرَةُ ذَاتُ الحَيْضِ بِتَأْخِيرِهِ عَنْ وَقْتِهِ فَتَقْعُدُ حَتَّى تَذْهَبَ الرِّيبَةُ، وَأَمَّا التِي (٣) لَا تَحِيضُ لِصِغَرٍ أَوْ كِبَرٍ وَقَدْ بَنَى بِهَا = فَلَا تُنْكَحُ فِي الوَفَاةِ إِلَّا بَعْدَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ.

[[الإحداد:]]

وَالإِحْدَادُ (٤) أَنْ لَا تَقْرَبَ المُعْتَدَّةُ مِنَ الوَفَاةِ شَيْئًا مِنَ الزِّينَةِ مِنْ (٥) حَلْيٍ (٦) أَوْ كُحْلٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَتَجْتَنِبُ الصِّبَاغَ كُلَّهُ إِلَّا الأسْوَدَ (٧)، وَتَجْتَنِبُ الطِّيبَ كُلَّهُ، وَلَا تَخْتَضِبُ بِحِنَّاءٍ، وَلَا تَقْرَبُ دُهْنًا مُطَيَّبًا (٨)، وَلَا تَمْتَشِطُ بِمَا يَخْتَمِرُ (٩) فِي رَأْسِهَا.


(١) هكذا في النسخ، وفي أ، ج (٦٨ أ) وكفاية الطالب الرباني (٣/ ٢٥٦) [من].
(٢) في ز، م بمداد الشرح، والمثبت من غيرهما.
(٣) هذه صفة لمحذوف، أي الأمة التي لا تحيض، كذا قدره التتائي.
(٤) قال التتائي: "وهو في اللغةِ: الامتناعُ، قال الجوهريُّ: يقالُ: أحدَّت المرأةُ إذا امتنعتْ من الزينةِ والخِضابِ بعدَ وفاةِ زوجِها"، وحدَّت المرأةُ تَحِدُّ وتَحُدُّ حِدادًا فهي حادٌّ، ومن الرباعي مُحِدُّ. يراجع: الصحاح، للجوهري (٢/ ٤٦٣).
(٥) هكذا في النسخ، و [مِنْ] هنا للبيان، وفي أ، ج (٦٨ أ) وكفاية الطالب (٣/ ٢٥٥) وغيره [بحلي] الباء الموحدة، وهي هنا للتعدية أو الاستعانة، فكلاهما صالحٌ، والله أعلم.
(٦) قال التتائي: " بفتحِ الحاءِ وإسكانِ اللامِ وتخفيفِ المثناةِ التحتيةِ في المفردِ، والجمعُ بضمِّ الحاءِ وكسرِ اللامِ وشدِّ الياءِ: ما تتحلى به المرأة من سوارٍ وخاتمٍ وخَلْخال".
(٧) في خ، م [السواد] والمثبت من غيرها، وهو الموافق لبقية الشروح.
(٨) قال التتائي: "وفي بعضِ النسخِ: "دهنَ مطيبٍ" من بابِ إضافةِ الموصوفِ إلى الصفةِ ك: صلاةِ الأولى".
(٩) قال المغراوي (ص ٢٠٧): "يعني ما تشتم رائحته، والخُمْرة: الطيب"، يُقَال وَجَدْتُ خُمْرَةَ الطِّيب، أَي رِيحَه. يراجع: تاج العروس (١١/ ٢١٣).

<<  <   >  >>