للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ (١) كَمَا صَلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ (٢)، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، أَنْتَ خَلَقْتَهُ وَرَزَقْتَهُ، وَأَنْتَ أَمَتَّهُ، وَأَنْتَ تُحْيِيهِ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهِ وَعَلَانِيَّتِهِ (٣)، جِئْنَا شُفَعَاءَ لَهُ، فَشَفِّعْنَا فِيهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا

نَسْتَجِيرُ (٤) بِحَبْلِ جِوَارِكَ (٥) لَهُ؛ إِنَّكَ ذُو وَفَاءٍ وَذِمَّةٍ (٦)، اللَّهُمَّ قِهِ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزْلَهُ (٧)، وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُ (٨)،


(١) في المخطوط أ، ج (٣٨) هنا زيادة [وبارك على محمد وعلى آل محمد] وزاد قبلها في أ [وارحم محمدًا وآل محمد] وسيأتي طعن الشراح في هذه الزيادة، لكن زادها جميعًا معين التلاميذ (ص ١٨٩).
(٢) في ز، ع هنا زيادة [في العالمين]، وليست في بقية النسخ، ولا في شرح عبد الوهاب (١/ ١٢٢) ولا في شرح ابن عمر (٢/ ٨٨٨)، قال التتائي: "قال ابنُ عمرَ وغيرُه: هذه الصلاةُ هي الكاملةُ، وهي أحسنُ منَ التي ذَكَرَها في التشهدِ لزيادةِ: "وارحمْ محمدًا"، وهو لم يأتِ في طريقٍ صحيحٍ" وقال العدوي في حاشيته على الكفاية (٢/ ٢٥٤): "في التحقيق: الرواية الصحيحة بإسقاط "ورحمت" وإسقاط "في العالمين"، قلت: لعله يريد ب (رحمت) قوله: "وارحم محمدا"؛ لأن (رحمت) ثابتة.
(٣) قال التتائي: "ويُروَى: "وَعَلَانِيَّتِهِ" وهو أحرى" كذا قاله ابن عمر (٢/ ٨٨٩)، وقد جاءت في خ والجامعة (١٥٢ ب) بمداد الشرح، كأنها ليست في روايته، لكنها في المخطوطين أ، ج وذكرها غيره من الشراح، ولفظها ثابت في سنن أبي داود (ح ٣٢٠٠) ومسند أحمد (ح ٨٥٤٥) من حديث أبي هريرة ولفظهما: (بسرها وعلانيتها).
(٤) في المعجم الوسيط (ص ١٤٦): " استجار بفلان: اسْتَغَاثَ بِهِ والتجأ إِلَيْهِ، وَاستجار فُلَانًا: سَأَلَهُ أَنْ يُؤمنهُ ويحفظه ".
(٥) قال التتائي: "أي أمانك"، وفسر المغراوي (ص ١٥٤) الحبل فقال: " الحبل: العهد".
(٦) قال المغراوي (ص ١٥٤): " الذمة معناها العهد".
(٧) قال التتائي: "الفاكهانيُّ: رُوِّيناه بسكونِ الزايِ". النُّزُل: بضمتين: المنزل، وما هُيِّئ للضيف أن ينزل عليه، كالنُّزْل (ج) أَنْزال. يراجع: القاموس المحيط (ص ١٠٦٢) مادة (نزل).
(٨) في المخطوط أ، بفتح الميم، قال التتائي: "أي قبرَه بفتحِ الميمِ وضمِّها؛ فبالفتحِ الدخولُ أو موضعُه، وبالضمِّ الإدخالُ".

<<  <   >  >>