للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ (١) وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ (٢)، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ (٣).

اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِكَ -وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ (٤) - فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، الَّلهُمَّ ثَبِّتْ عِنْدَ المَسْأَلَةِ مَنْطِقَهُ، وَلَا تَبْتَلِهِ فِي قَبْرِهِ/ أ ٩٦/ بِمَا لَا طَاقَةَ لَهُ بِهِ، اللَّهُم لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ. تَقُولُ هَذَا بِإِثْرِ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ.

وَتَقُولُ بَعْدَ (٥) الرَّابِعَةِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَحَاضِرِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، إِنَّكَ تَعْلَمُ مُتَقَلَّبَنَا وَمَثْوَانَا، وَلِوَالِدِينَا (٦) وَلِمَنْ سَبَقَنَا بِالإِيمَانِ، وَلِلْمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ مَنْ


(١) قال التتائي: "ويُروَى: "بماءِ الثلجِ والبردِ" على الإضافةِ، ويُروَى بإسقاطِ الماءِ".
(٢) قال التتائي: "بفتحِ الراءِ وسكونِها"، وهو: المَاء الجامد ينزل من السَّحَاب قطعًا صغَارًا وَيُسمى حب الْغَمَام وَحب المزن. يراجع: المعجم الوسيط (ص ٤٨) والقاموس المحيط (ص ٢٦٧).
(٣) في المخطوطين أ، ج (٣٨ ب) [عن سيئاته]، ونسخة التتائي كالنفراوي (١/ ٤٥٦).
(٤) قال العدوي: " الضمير في (به) راجع إلى موصوف، أي: وأنت خيرُ مضيفٍ أو كريمٍ منزولٍ به، أي أنت خير مَنْ يُنزَلُ به، ولا يصح جعلُ الضمير لله؛ لأنه يلزم عليه أنه أنت يا الله خير من الله". يراجع: حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (٢/ ٢٥٧).
(٥) كذا في خ، ق، وهو الموافق لبقية الشروح، وفي الفرنسية (١٧٣ ب) [عند] وفي بقية النسخ [إثر] وهو بمعنى المثبت.
(٦) قال التتائي: "بكسرِ الدالِ ليعمَّ الآباءَ والأمهاتِ والأجدادَ والجداتِ وإنْ عَلَوْا".

<<  <   >  >>