للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَعَلَيْهِ أَنْ يَقْصُرَ الصَّلَاةَ؛ يُصَلِّي (١) رَكْعَتَيْنِ ركعتينِ (٢) إِلَّا المَغْرِبَ فَلَا يَقْصُرُهَا، وَلَا يَقْصُرُ حَتَّى يُجَاوِزَ بُيُوتَ المِصْرِ وَتَصِيرَ خَلْفَهُ، لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا بِحِذَائِهِ مِنْهَا شَيْءٌ، ثُمَّ لَا يُتِمُّ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهَا أَوْ مَا قَارَبَهَا (٣) بِأَقَلَّ مِنَ المِيلِ.

وَإِنْ (٤) نَوَى المُسَافِرُ إِقَامَةَ أَرْبَعَةِ أَيَامٍ بِمَكَانٍ (٥) أَوْ مَا يُصَلِّي فِيهِ عِشْرِينَ صَلَاةً أَتَمَّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَظْعَنَ مِنْ مَكَانِهِ ذَلِكَ.

وَمَنْ خَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ، وَقَدْ بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ قَدْرُ ثَلَاثِ رَكْعَاتٍ صَلَّاهُمَا سَفَرِيَّتَيْنِ، فَإِنْ بَقِيَ قَدْرُ مَا يُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ أَوْ رَكْعَةً صَلَّى الظُّهْرَ حَضَرِيَّةً، والعصْرَ سَفَرِيَّةً، وَلَوْ دَخَلَ لِخَمْسِ رَكْعَاتٍ نَاسِيًا لَهُمَا صَلَّاهُمَا حَضَرِيَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَ لِقَدْرِ أَرْبَعِ رَكْعَاتٍ فَأَقَلَّ إِلَى رَكْعَةٍ صَلَّى الظُّهْرَ سَفَرِيَّةً والعَصْرَ حَضَرِيَّةً.


(١) كذا في نسخ التتائي والمخطوطين أ، ج، وهو موافق لابن عمر (٢/ ٧٨٢)، وفي كفاية الطالب (٢/ ١٣٠) [فيصليها].
(٢) كذا في س، ز، خ والجامعة (١٢٩ ب) وتشستر بيتي (٩٣ أ) على التكرار بمداد متن الرسالة، وقد سقطت من بقية النسخ كما سقطت من المخطوطين أ، ج وبقية الشروح كزروق (١/ ٣٥٨) ومعين التلاميذ (ص ١٦٦)، وابن أبي زيد متبع في هذا التكرار للفظ صحيح البخاري (١٠٨١) من حديث أنس (رضي الله تعالى عنه)، والله أعلم.
(٣) في المخطوطين أ، ج (٣١ أ) وشرح النفراوي (١/ ٣٩٥) وغيره [أو يقاربها] فالفعل منصوب عطفًا على (يرجع)، وعلى نسخة التتائي فالمعطوف (ما) الموصولة، و (قاربها) ماضي صلة (ما)، و (ما) في محل جر عطفًا على الضمير في (إليها)، وقد أجازه ابن مالك، وفيه بحث. يراجع: شرح التسهيل، لابن مالك (٣/ ٣٧٥).
(٤) كذا في خ وفي المخطوطين أ، ج (٣١ أ) وفي غيره من الشروح، وفي بقية نسخ التتائي [إذا].
(٥) كذا في الفرنسية (١٤٦ ب) بمداد متن الرسالة، وفي بقية النسخ بمداد الشرح، وفي المخطوطين أ، ج (٣١ ب) وفي الشروح الأخرى [بموضع].

<<  <   >  >>