للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفَقِيرَيْنِ، وَعَلَى صِغَارِ وَلَدِهِ الذِينَ لَا مَالَ لَهُمْ: عَلَى الذُّكُورِ حَتَّى يَحْتَلِمُوا وَلَا زَمَانَةَ بِهِمْ (١)، وَعَلَى الإِنَاثِ/ أ ١١٣/ حَتَّى يَنْكِحْنَ، وَيَدْخُلَ بِهِنَّ أَزْوَاجُهُنَّ (٢)، وَلَا نَفَقَةَ لِمَنْ سِوَى هَؤُلَاءِ مِنَ الأَقَارِبِ، وَإِنِ اتَّسَعَ فَعَلَيْهِ إِخْدَامُ زَوْجَتِهِ، وَعَلَيْهِ أَنْ يُنْفِقَ عَلَى عَبِيدِهِ وَتَكْفِينُهُمْ (٣) إِذَا مَاتُوا. وَاخْتُلِفَ فِي كَفَنِ الزَّوْجَةِ فَقَالَ ابْنُ القَاسِمِ (٤): فِي مَالِهَا، وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ (٥): فِي مَالِ الزَّوْجِ، وَقَالَ سُحْنُونٌ: إِنْ كَانَتْ مَلِيَّةً فَفِي مَالِهَا، وَإِنْ كَانَتْ فَقِيرَةً فَفِي مَالِ الزَّوْجِ.


(١) قال التتائي: "من جنونٍ وعمى وغيرِها ممَّا يمنعُ التكسبَ" وفي المعجم الوسيط (ص ٤٠١): زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَنًا وزُمْنَةً وزَمانةً: مرض مرضًا يدوم زمانًا طويلًا، فهو زَمِنٌ وزَمِينٌ. يراجع: الصحاح (٦/ ٢١٣١) مادة (زمن).
(٢) كذا في تشستر بيتي (١٩٨ ب) وأ، ج (٦٩ ب)، وهو الموافق للرسالة الفقهية (ص ٢٠٩) والكفاية (٣/ ٢٨٠)؛ وقد سقطت (أزواجهن) من بقية النسخ؛ فلو صح هذا لكان الفعل (يُدخَل) على البناء لما لم يُسمَّ فاعله لسقوط الفاعل، والله أعلم.
(٣) كذا في نسخ التتائي بصيغة المصدر، فهو معطوف على المصدر المؤول (أن ينفق) وهو في محل رفع بالابتداء، أي وعليه تكفينهم، كما قدره التتائي، وفي أ، ج (٧٠ أ) [يكفنهم] وهو فعل مضارع منصوب عطفًا على (ينفق).
(٤) هو عبد الرحمن بن القاسم العُتَقِيُّ، صاحب الإمام مالك، عالم الديار المصرية ومفتيها، توفي سنة ١٩١ هـ. يراجع: سير أعلام النبلاء (٩/ ١٢٥).
(٥) هو ابن الماجشون عبد الملك بن عبد العزيز التيمي، تلميذ الإمام مالك ومفتي المدينة، توفي سنة ٢١٣ هـ. يراجع: سير أعلام النبلاء (١٠/ ٣٥٩).

<<  <   >  >>