للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غَسَلْتَ يَدَكَ مِنَ الغَمَرِ (١) وَاللَّبَنِ فَحَسَنٌ، وَتُخَلِّلُ (٢) مَا تَعَلَّقَ بِأَسْنَانِكَ مِنَ الطَّعَامِ، وَنَهَى الرَّسُولُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ بِالشِّمَالِ، وَتُنَاوِلُ إِذَا شَرِبْتَ مَنْ عَلَى يَمِينِكَ، وَيُنْهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالكِتَابِ وَعَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.

وَلَا بَأْسَ بِالشُّرْبِ قَائِمًا، وَلَا يَنْبَغِي لِمَنْ أَكَلَ الكُرَّاثَ أَوِ الثُّومَ أَوِ البَصَلَ نِيئًا (٣) أَنْ يَدْخُلَ المَسْجِدَ، وَيُكْرَهُ أَنْ يَأْكُلَ مُتَّكِئًا، وَيُكْرَهُ الأَكْلُ مِنْ رَأْسِ الثَّرِيدِ (٤).

وَنَهَى (٥) عَنِ القِرَانِ فِي التَّمْرِ، وقِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ (٦) مَعَ الأَصْحَابِ الشُّرَكَاءِ فِيهِ، وَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ (٧) مَعَ أَهْلِكَ أَوْ مَعَ قَوْمٍ تَكُونُ/ أ ١٣٦/ أَنْتَ أَطْعَمْتَهُمْ، وَلَا بَأْسَ فِي التَّمْرِ


(١) قال التتائي: "الغَمَرُ بفتحِ الغينِ المعجمةِ والميمِ، وهو ريحُ اللحمِ والسمكِ، قاله الجوهريُّ، واقتصر عليه الفاكهانيُّ، وهو خلافُ قولِ عياضٍ: هو بفتحِ الغينِ المعجمةِ وبفتحِ الميمِ وهو الوَدَكُ". يراجع: الصحاح، للجوهري (٢/ ٧٧٣) والتنبيهات المستنبطة، للقاضي عياض (١/ ٣٣).
(٢) قال المغراوي (ص ٢٧٤): "معنى يخلل: يزيل ما بين أسنانه".
(٣) قال التتائي: "ممدودٌ مهموزٌ"، يقال: ناءَ اللَّحْمُ يَنِيءُ نَيْئًا ونُيُوءًا ونُيُوءةً، وأَنَأْتُه أَنا إِناءَةً: إِذَا لَمْ تُنْضِجْه، وَلَحْمٌ نِيءٌ، بِالْكَسْرِ؛ هَذَا هُوَ الأَصل. وَقَدْ يُترك الْهَمْزُ ويُقلب يَاءً فَيُقَالُ: نِيٌّ مشدَّدًا. يراجع: لسان العرب (١/ ١٧٨) مادة (نيأ) والمعجم الوسيط (ص ٩٦٦).
(٤) قال التتائي: "الجوهريُّ: ثردْتُ الخبزَ ثردًا: كسرتُه، فهو ثريدٌ ومثرودٌ". يراجع: الصحاح (٢/ ٤٥١) مادة (ثرد).
(٥) أي رسول الله ، قاله التتائي، والفعل في أ مبني لما لم يسم فاعله.
(٦) أي النهي عن القران، قاله أبو الحسن المنوفي. يراجع: كفاية الطالب الرباني (٤/ ٣٨١).
(٧) أي القران، قاله التتائي.

<<  <   >  >>