سنوات:(نقل مركز ثقل فرنسا إلى بلاد بعيدة فيما وراء البحار). وفي سنة ١٨٨٧ (استنفر كل إمكاناته لإثارة حماسة الجنود وفخر المواطنين بانتصارهم على القبائل، واحتفل بأبطال هذه المعارك الرائعة). ولم يعرف عن (جوريس) أنه أظهر اهتماما بتلك المناقشات البرلمانية بشأن القضية الجزائرية، لا بصفته نائبا في مجلس النواب، ولا بصفته صحافيا، ولا حتى بصفته ممثلا لليسار. مع العلم أن تلك المناقشات التي احتدمت في سنة ١٨٩٢، قد استأثرت باهتمام الجميع.
لم يعد (جوريس، نائبا عن الجمهوريين في سنة ١٨٩٣، وإنما أصبح ممثلا للاشتراكيين. وبصفته هذه ذهب إلى الجزائر - لاكتشافها والتعرف عليها - في نيسان - أبريل ١٨٩٥. وفي الجزائر، اشترك جوريس (بالمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي العمالي الجزائري،،ولم يعرف عن (جوريس) أنه تحدث في هذا المؤتمر، أو تعرض لأي موقف من المواقف. وما إن مضى شهر على مغادرة (جوريس) للجزائر، حتى فرضت السلطالت الإفرنسية الحصار على (٦٥) عضوا من أعضاء المؤتمر في ضاحية (مصطفى) - حاليا حي الجزائر - خلال أيام ٢٢ و٢٣ و٢٤ حزيران - يونيوا - ولم يحرك (جوريس) ساكنا حول هذه القضية. وعبر (جوريس) عن مشاعره تجاه (المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي العمالي الجزائري) بقوله: (من المعتقد بأن الجزائر المستعمرة تسير في طريقها نحو الاستقلال الإداري، وستعلن بحزم أنها ضد اليهود). كما أعلن عند مغادرته للجزائر:(بأنه من الصعب القيام بعمل له أهميته بشأن الجزائر).