وواضحة ضدهم. وتركز الحوار حول الاستقلال الإداري للمستعمرين، وإجراء تشريع يناسبهم.
ومما قيل في هذا المجال:(يجب إعداد القوانين هنا في الجزائر، حيث بإمكاننا الإسهام بدعمها على الأقل، بدون انتظار طويل أو بذل عناء كبير، و (تقضي الضرورة بوضع تشريع يستجيب لحاجات المستعمرين - المستوطنين). ولم يمارس (جوريس) في المؤتمر دورا كبيرا، باستثاء بعض الملاحظات والتوجيهات والتوصيات التنظيمية والإدارية. أما الحوار حول العلاقة مع أبناء البلاد الأصليين - العرب المسلمين - فلم يتعرض له أعضاء المؤتمر إلا من ناحية متطلبات أمن الأوروبيين، ومما قيل بهذا الشأن:(إن الاستجابة لما يرضي - العرب المسلمين - في حدود الشرعية، ستسهم يقينا في إزالة القسم الأكبر من ظواهر العنف القائمة يين الاستعماريين والمواطنين - انديجين).
كان ذلك هو موقف الإفرنسيين - الجزائريين - الاشتراكيين في مؤتمرهم سنة ١٨٩٥. وخرج (جوريس) من المؤتمر بنتيجة
واحدة وهي:(أن العرب والمستعمرين متفقون في نقطة واحدة على الأقل - وهي عداءهم لليهود). وأمام هذا الموقف كتب
مقالا جاء فيه:
(ما هو التطور الدقيق للممتلكات العربية؟ وما هو العدد الأقصى للعائلات العربية التي انتزع اليهود بمهارتهم ملكيتها؟ ثم ما هي حركة أو معدلات الرواتب بين العرب والأوروبيين؟ ثم ما هي سبل الأوروبيينس والعرب واليهود في مختلف الفروع الإدارية