السلم والحرب وهو رفع راية العرب المسلمين، كل المسلمين في كل بقاع الدنيا (والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين).
وضمن الإطار الشامل لمفهوم الحرب، يمكن التمييز في الواقع بين أنواع مختلفة من الحروب سواء بحسب طبيعتها: كالحروب المحدودة والحروب الشاملة، والحروب الأهلية الداخلية والحروب الخارجية، والحروب النظامية والحروب الثوروية الخ ... أو بحسب طبيعة الأسلحة المستخدمه فيها: مثل الحروب بالأسلحة التقليدية والحروب بأسلحة التدمير الشامل (الغازات، والبكتريولرجية، والذرية) وكذلك من حيث علاقاتها بالقوى (كالحروب الاستعمارية والحروب الثوروية - التحريرية). وقد تحمل الحروب أسماء للصفة الغالبة على طرائقها أو الأسلحة المستخدمة فيها بصورة أساسية: مثل حرب الخنادق وحرب الأنفاق والحرب البحرية وحرب الغواصات والحرب الإلكترونية وحرب الأصوات، الخ ...
غير أنه لا بد من الإشارة إلى أن عملية الفرز غير دقيقة تماما. فكل حرب قد تشمل أنواعا مختلفة من الطرائق وأشكالا متباينة من الأسالب التي يطلق عليها تجاوزا اسم الحروب وهي ليست أكثر من صفة من صفاتها وظاهرة في جملة ظواهرها - وأفضل نموذج لذلك الحرب العالمية الثانية التي شملت معظم أنواع الحروب.
ويتضح مما سبق أن استخدام اصطلاح (الحروب الثوروية) هو أمر ممكن بدون لبس أو غموض. ويبقى بعد ذلك السؤال: هل بالإمكان إعطاء هذه الحروب الصفة الإسلامية؟. وهل هناك (حروب ثوروية إسلامية)؟