للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاضطرابات التي يقودها الأمير خالد، والتي تتخمر فيها الثورة ضد فرنسا. واتهم الأمير خالد: (بأنه يثير الحرب الأهلية ويحرض على انفصال الجزائر عن فرنسا).

وأورد هذا النائب (مورينو) ما كان قد كتبه الأمير خالد في صحيفته محذرا الأوروبيين بقوله: (إنكم تدفعون بالجزائريين المسلمين إلى مهاوي اليأس، وتثيرون فيهم مشاعر الغضب، عندما تبرهنون بأنهم لن يحققوا شيئا من المكاسب عن طريقكم، وعندئذ

لا يحدون أمامهم سوى اللجوء إلى السلاح، وهم لا يخافون أن يخسروا شيئا بعد كل ما فقدوه منذ وقت طويل بفضل أعمالكم، وهم عندها لن يقولوا لكم أبدا: (افسحوا لنا المجال بقربكم) وإنما سيقولون لكم: لماذا أتيتم، وماذا تفعلون هنا؟ عودوا إلى بلادكم).

ثم تابع - النائب مورينو - هجومه على الأمير خالد، مشيرا إلى تلك النداءات التي كان يوجهها الأمير إلى مواطنيه المسلمين وإلى الكتلة الوطنية. وعاد من جديد إلى ما كان يتقاضاه الأمير خالد من تعويضات، طالبا إيقافها ومنعها عن (هذه الأفعى التي تنفث سمها في صدر من يقدم لها الغذاء). ونهض نائب فرنسي آخر - عن الجزائر - (وكان قد أحيل من قبل إلى القضاء بتهمة التحريض على العصيان العسكري وإثارة حركة عصيان) فوجه حديثه إلى رئيس مجلس النواب: (مطالبا بإعادة النظر في اضبارة - ليوتي - وما تتضمنه من إدانة للأمير خالد وما قام به من تحريض ثوري في المغرب). ثم حصل على موافقة مجلس النواب بتمديد (قانون أو نظام التعامل مع

<<  <  ج: ص:  >  >>