المواطنين المسلمين) لمدة خمسة أعوام، بعد أن كان من المقرر تطبيقه لمدة سنتين فقط.
وتبع هذه الهدية التي قدمتها فرنسا إلى الأمير خالد مع قدوم عيد الميلاد - نويل - أن وقف بعض أصدقاء الأمير خالد، ووجهوا إليه التقريع واللوم باعتباره المسؤول عن الاقتراع الذي أدى إلى تمديد (نظام التعامل مع المواطنين المسلمين). ودافع الأمير عن نفسه، غير أن هذا الدفاع لم يخفف من العبء الثقيل الذي بات يرزح على صدره، وهو العبء الذي زاد من ثقله استمرار الصحافة في حملتها الشرسة ضده.
وكان من أبرز ظواهر الحملة الجديدة، تخصيص زوايا اعتبارا من بداية كانون الثاني - يناير - ١٩٢٣ ,يتم فيها نشر مقولات زعماء المسلمين والشخصيات البارزة من أتباع فرنسا - والتي تتركز ضد:(المحرض خالد عدو فرنسا وعدو مواطنيه المسلمين). وظهر بوضوح أن هذه الحملة ليست إلا تمهيدا للانتخابات القادمة من أجل تجديد انتخاب المندوبين أو النواب الماليين.
أما صحافة الدوائر الاستعمارية - في فرنسا والجزائر - فقد ركزت هجومها في شهري شباط - وآذار (فبراير ومارس ١٩٣٣) على مقولة (اتهام الأمير خالد بالعمالة لموسكو). وكان مما قيل بهذا الشأن:(هذا الأمير الذي تموله فرنسا ليقود بالتعاون مع البولشفيك في موسكو حملة هدفها إشعال نار الثورة وذبح الإفرنسيين). وكذلك: (هذا السيد العظيم المسلم الذي يسير وهو يضع يدا بيد مع الحزب الشيوعي في الجزائر، ويلتقط اليهود في البلد، ويجمع الناقمين من الموظفين