هي شخصية الأمير خالد. ومقابل ذلك، كانت القائمة الثانية برئاسة السيدين (وليد عسيى) و (ابن شامي أو بنثامي) لا تضم إلا الشخصيات والأعيان المتجنسين بالجنسية الإفرنسية أو المؤيدين للتجنيس والداعمين له. أما القائمة الثالثة، فقد شملت مرشحين جزائريين غير معروفين بالإضافة إلى إفرنسيين عرف عنهم دفاعهم عن حقوق المواطنين المسلمين، وهما: المحامي - لادميرال -والصحافية (باروخان) مديرة جريدة الأخبار.
ومن المفيد ملاحظة ما رافق الحملة الانتخابية من بيانات تبرز طبيعة الصراع. فقد هاجمت صحيفة - الأقدام - الناطقة باسم (حزب الجزائر الفتاة) بقولها: (لم يبق في الجزائر متجنس واحد يمكن أن يشرف أقرانه بتمثيلهم في المجالس، لأن قائمة السيد بنثامي - ابن شامي - قد لمت شملهم جميعا) هذا فيما كان الأمير خالد يدعو الناخيين الجزائريين إلى التصويت على (قائمة المرشحين المسلمين غير المتجنسيين لئلا يتولى أمورهم المرتدون - الكفرة - أصحاب القبعات - البيريه). وكان يذكر الناخبين في كل مناسبة:(بأن المسلم الصادق يحرم عليه انتخاب إفرنسيين أو أشخاص ينتمون إليهم. ويستعمل في مخاطبتهم عبارة الاعتزاز بالإسلام، والإعراض عن الجهل والجاهلين التي استعملها الرسول صلى الله عليه وسلم مع هرقل عظيم الروم -والتي كان الأمير عبد القادر يستعملها في مراسلاته مع الماريشال بيجو متحديا له - وهي: - السلام على من اتبع الهدى -) ومقابل ذلك: (كان المرشحون على قائمة بنثامي - ابن شامي - ينددون بالقومية الإسلامية والتنكر لأساليبها والشكوى من خصومهم الذين