بقيادة الجنرال (روفيغو) على ذبح جميع أفراد قبيلة (الوفية) وهم نيام (يوم ٦ نيسان - أبريل - سنة ٩٣٢ ١) يقول: (وهكذا أبيد من كان حيا دون تفريق بين الشاب والشيخ والذكر والأنثى)، ويقول (بن) واصفا إحدى المجازر: (لقد كانت المذبحة رهيبة، فالمساكن وخيام الأجانب منتصبة في الميادين والشوارع والساحات، مغطاة بالجثث، وتبين بعد الاستيلاء على القرية بأن عدد الضحايا بلغ ٢٣٠٠ قتيل بين امرأة وطفل، أما الجرحى فكان عددهم معدوما ... وقام الجنود باكتساح البيوت ونهبها وإحراقها وإحراق الأشجار ...
وفي اليوم التالي، نزلت الحملة إلى (البليدة) وأحرقت كل شيء في طريقها، وهدمت هذه القرية الجميلة ... وكان خط النيران المشتعلة في الجبل هو المرشد إلى طريق سير الحملة) ويكتب الكولونيل (دومونتانياك) إلى (الجنرال لامورسيار)(طلبت مني في مقطع من رسالتك أن أخبرك عن مصير النساء اللواتي نسبيهن، إننا نحتفظ ببعضهن كرهائن، وبعضهن نستبدلهن بالجياد، ثم نبيع الباقيات بالمزاد العلني باعتبارهن حيوانات لنقل الأحمال ... ولكي أطرد الأفكار السوداء التي تمتلكني بعض الأحيان، أقوم بقطع رؤوس ... لا ليس رؤوس نبات (الأرضي شوكي) بل رؤوس رجال حقيقيين) ولا بد لهؤلاء المساكين الذين يصبحون بدون مأوى، حفاة، عراة، أن يلجؤوا إلى الكهوف التي هي آخر ملجأ طبيعي للإنسان، تقيه الحر والقر، وتحميه من غوائل الليل ووحوش القفار).