قال الكردينال - لافيجوري -: (علينا أن نخلص هذا الشعب ونحرره من قرآنه، وعلينا أن نعنى على الأقل بالأطفال، لتنشئتهم على مبادى غير التي نشأ عليها أجدادهم، فإن واجب فرنسا تعليمهم الإنجيل أو طردهم إلى أقاصي الصحراء بعيدين عن العالم المتحضر) واستجابة لهذه التوصية وأمثالها يصدر أحد القادة الإفرنسيين - مونتانياك - تعليماته إلى مرؤوسيه:(لا يمكن تصور الرعب الذي يستولي على العرب حين يرون قطع رأس بيد مسيحية، فإني أدركت ذلك منذ زمن بعيد، وأقسم بأنه لا يفلت أحد من أظافري حتى يناله من قطع رأسه ما ينال. وقد أنذرت بنفسي جميع الجنود الذين أتشرف بقيادتهم، أنهم لو أتوا بعربي
وهو على قيد الحياة، فسأنهال عليهم ضربا بعرض نصل سيفي. وأما قطع الرؤوس، فيجب أن يتم على مرأى ومسمع جميع الناس ... هكذا تكون معاملة العرب: قتل جميع الذكور الذين تجاوزوا الخامسة عشر من أعمارهم، وسبي جميع النساء، وخطف جميع الأطفال. وشحن الجميع في السفن، ثم إقصاؤهم إلى (جزر مركيز) أو إلى الثلث الخالي من الأرض. وخلاصة القول: يجب إبادة كل من لا يتمرغ تحت أرجلنا كالكلاب).
ويعود القائد الإفرنسي (سانت آرنو) ليؤكد مجددا ما تميزت به مواقفه البطولية التي تتوافق مع ما سبق ذكره: (لا تسأل عن أشجار الزيتون الباسقة التي ستكون فريسة وحشيتي، واليوم، في برنامجي إحراق جميع ضيع قبيلة بني سالم وابن القاسم وقاسي وقراهم. لقد أحرقت أكثر من عشر قرى كانت كلها بهجة وغنى. وهو القائل: تركت ورائي حريقا حافلا تندلع لظاه فيما يقرب من