للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إقدام الشيخ الطيب العقبي على قيادة الحملة ضد (كحول). وأرادت الإدارة الإفرنسية ضرب عصفورين بحجر واحد، فأعدت قاتلا محترفا وجهته لقتل الشيخ كحول، واتهمت في الوقت ذاته جمعية العلماء بتدبير جريمة القتل. وتم اعتقال (الطيب العقبي) وألقي به في السجن.

وأشاعت الإدارة الإفرنسية في الوقت ذاته إشاعات مضادة لجمعية العلماء (التي تنظم جرائم القتل والتصفيات الجسدية للتخلص من خصومها - على ما زعمته الإدارة الإفرنسية). وكان لهذه الدعاية دورها في تساقط ضعاف النفوس. وفي مقدمتهم نائب قسنطينة الدكتور ابن جلول الذي أظهر تخاذله أمام قوة الهجمة فنكص على عقبيه وتنكر لأصحابه وشيعته. وقال: (إنه لا يشترك في حركة تعمد إلى القتل وإغماد الخناجر في قلوب المعارضين). وأدركت جمعية العلماء، وأعضاء نادي الترفي خطورة الموقف، فتم عقد اجتماع تقرر فيه الإعلان عما يلي:

أولا: إن العقبي ذهب ضحية غدر إداري ومؤامرة استعمارية دنيئة.

ثانيا: إن الادارة الاستعمارية لا تقصد بعملها هذا النيل من الشيخ العقبي، وإنما تريد تمزيق جمعية العلماء.

ثالثا: إذا نجحت الإدارة الاستعمارية في الوصول إلى هدفها، فإنها ستدمر الحركة الإسلامية من خلال إضعاف (جمعية العلماء).

<<  <  ج: ص:  >  >>