رابعا: على الجمعية دعم الشيخ العقبي بكل قوة والدفاع عنه بكل ما يتوافر للجمعية من قدرات مادية ومعنوية، لإظهار براءته. وإلصاق التهمة بمرتكبها الأصلي (الإدارة الإفرنسية).
خامسا: القيام بحملة توجيهية لدحض مقولات (دعاة الهزيمة) و (دعاة السوء) وإحباط مخططات الأعداء الظاهرين والمستترين الذين يحاولون طعن جمعية العلماء ونادي الترقي من الخلف ومن الأمام. والمحافظة على جمعية العلماء، ومتابعة عملها بانتظام.
وتم تعيين محام للدفاع عن العقبي. ومضت أشهر قليلة على الصراع ظهرت بعدها الحقائق واضحة، واعترف القاتل - عكاشة - بفعلته، وأطلق صراح العقبي. غير أن الإدارة الإفرنسية نجحت في إسقاط الشيخ العقبي بشباكها، وأخذت في استخدامه لتنفيذ مخططاتها داخل جمعية العلماء. وظهر ذلك في أكثر من مناسبة. كانت الأولى عندما عقدت الجمعية اجتماعا لها لتوحيد الجهد مع الزعماء السياسيين، فوقف العقبي ليقول: أنتم رجال الله. أنتم رجال الدين. فما لكم وللسياسة؟ وهؤلاء الزعماء الانتفاعيون، لا تعرفونهم ولا يعرفونكم. هل رأيتموهم في المسجد يصلون معكم؟ هل رأيتموهم في النادي يستمعون معكم إلى الإرشاد الإسلامي؟ كلا، لستم منهم وليسوا منكم؟ ...) (١).
وكانت المناسبة الثانية، عندما لاحت نذر الحرب العالمية الثانية في الأفق، وتعاظمت تهديدات ألمانيا النازية لفرنسا. وفي