وأعلم كثرة الكتب الإفرنسية وحسن نظامها، ولا أجد من يعرب لي منها. وحاجتي إلى كتب الإفرنسية من حيث المادة والنظام، ومن حيث الاطلاع على مقاصدهم نحونا للتعريض بردهم في كتابتنا).
ويكتب إلى صديق له:(أكاتبك اليوم فيما يهم عملنا، ولكنني أقتصر الآن على التنبيه لكتاب حماد أو ابن حماد، لتعريب فصول من كتاب - كاريت - تحت يدي ترجمة فهرست كتاب كاريت - وقد أعدت النظر فيها، فظهر لي إني أحتاج اليوم من أبوابها (الباب الرابع من الكتاب الأول. والأبواب السادس والسابع والتاسع من الكتاب الثالث). وقد التزمت في هذا الجزء وضع باب لبيان قبائل بني هلال وغيرهم من العرب، في أنسابهم ومراكزهم وحياتهم وعلاقتهم بالبربر. ووضع باب آخر لتفصيل قبائل البربر بعد هجوم الهلاليين. فما تجده في كتاب - كاريت - يعين على هذا فترجمه لي).
ولم يعدم الشيخ مبارك على كل حال من يقدم له العون لإنجاز مشروعه العظيم، سواء من أبناء الأغواط الذين كان عدد كبير منهم قد تعلم الإفرنسية وأتقنها، أو من خارج الأغواط - وبصورة خاصة الشيخ أحمد توفيق المدني - الذي قدم للشيخ مبارك كل جهد مستطاع، حتى تم إخراج هذا المشروع للنور.
...
وكان الشيخ مبارك يشرح في دروسه، أمراض المجتمع، فيبين آفاتها وويلاتها على أصحابها. ويهاجم الإلحاد الذي تبثه