للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعب الجزائري لشل القواعد السياسية والأيديولوجية التي تعيق انطلاقته، وكان في جملة هذه القواعد:

١ - الأيديولوجيا الثورية المضللة، والتي كان الثوريون فيها أشبه (بديوك الليل) التي تبشر بالصباح قبل الأوان، والليل ما يزال أسود كثيفا، لم يفوزوا بعد، ولم يكن بإمكانهم أن يفوزوا، بمواجهة جماهير المسلمين لاستخدام العنف في الكفاح من أجل الحرية، وكان كل شيء مركزا - عندهم - حول المساواة في الحقوق مع الأوروبيين. مع ما يرافق ذلك من تجشم المشقات مع الخصم - أعني أوروبيي الجزائر - للحصول على مدارس ومحاريث وطرق ومستشفيات، واختيار طريق (الانعتاق بالتطور) وهذه كانت الخطة السياسية ... للمنتخبين - غير الإداريين - الذين يسمع صوتهم أكثر من غيرهم والأكثر شعبية (الأعيان)، و (الطلاب)، الذين تثقفوا بالثقافة الإفرنسية.

وكانت رسائل العمل هي الشكاوى التي كان يرفعها (إلى الإفرنسيين الطيبين في فرنسا)، (وفد) يرسل إلى باريس حيث كان ... (منخبونا) يجدون رجالا ديموقراطيين لكي (يصغوا) إليهم، ويشاركوهم غضبهم، ووزراء يسمح لهم تهذيبهم (باستقبالهم) وتقوية أوهامهم ... المتعلقة (بفعالية) العمل الذي تقوم به بعض الشخصيات - حتى العالية - لرفع العبء الاستعماري دون استخدام العتلة الشعبية. لهذا، لم يكن المنتخبون - الأتباع منهم والمستقلون - يسلمون بهذا التناقض: أنهم بطالون (مخمورون بحشيشة الكيف).

٢ - محاربة أدعياء الكفاح ضد الاستعمار، مع تصريح

<<  <  ج: ص:  >  >>