المريدين وحدهم ... والاقتراب من الثورة بغير إذنهم ممنوع ... وذلك حتى لا تكون الثورة مجرد مغامرة دامية لا مستقبل لها، وحتى لا تكون (عملية انتحار) تقوم بها حفنة من المغامرين الذين تلقحوا بالجرثومة الفوضوية الكامنة في الأقلية الفعالة) ... وهدفهم الهنائي هو عدم قيام الثورة التي ستشكل خطرا حقيقيا على مخططاتهم، وتتشكل عنها نتائج اجتماعية تغاير أهدافهم.
٤ - محاربة الإيديولوجية الوطنية - الإصلاحية - وهي تتميز بإرادة الوصول إلى الاستقلال بسير متبصر، بالسياسة اللاعنفية - وكان يمثلها عباس فرحات قبل الثورة - كأنه يتم الاستقلال بالتعلم أو بالتجارة أو بالصناعة أو امسترداد الأرض، أو بالحياة العصرية - الغربية - أو بتعليم المرأة للتخلص من الحجاب أو بالعمل البرلماني أو النقاي، أو بالأناشيد الوطنية الحماسية ... وكأنه كان على الجزائر أن تنتظر الحليف الذي سيأتي من الخارج والذي سيقضي على الاستعمار بأسلحة من أنواع أسلحته. وهكذا كانت هذه الإيديولوجيا الإصلاحية تبشر بالصبر حتى يأتي المحرر الذي سيلبس في آن واحد قناع سيدنا سلطان اسطنبول والحاج غليوم الثاني والغازي أتاتورك وجوزيف ستالين والفوهرر هتلر وروزفلت ...
٥ - التصدي للإيديولوجية الوطنية الرجعية التي كان يمثلها شيوخ الطرق ممن وظفهم الاستعمار لخدمة أغراضه، وتنفيذ أهدافه، وكان لهذه الإيديولوجية المفسدة أساليبها الهادفة إلى خلق البدع وإلصاقها بالإسلام. وكان لهذه الأيديولوجية