مشترك مواردها وجهودها لتنمية حضارتها ورفاهيتها وتحسين نظمها الديمقراطية وضمان أمنها وسلامها. ويضم الاتحاد عند تشكله، الجمهورية الإفرنسية واحدة لا تتجزأ والدول المتحدة وبلدان ما وراء البحار، ومنها الجزائر كدولة اتحادية.
مادة ١٠٩: يجب أن يؤدي التقدم الذي تحققه شعوب الاتحاد إلى أن تقرر مصيرها بحرية ويمكن بالتالي لكل شعب أن ينسحب من الاتحاد في نهاية مهلة لا تتجاوز العشرين عاما، فإما أن يصبح مجرد دولة اتحادية، أو جزءا من الأمة الإفرنسية.
مادة ١١٠: يؤدي تشكل الاتحاد الإفرنسي إلى إقامة دستور في كل بلد تضعه جمعية محلية تنتخب بالاقتراع العام.
وكان باستطاعة فرنسا الإفادة من هذا القانون - الدستور - لتجاوز أحداث سنة ١٩٤٥ المخيفة، وما تركته من جراحات عميقة في النفوس (مذابح سطيف وقالمة في ٨ أيار - مايو - ١٩٤٥) وكذلك إصلاح ما أفسدته التصرفات الهوجاء في سنتي ١٩٤٦ و ١٩٤٧، عن طريق إعداد شكل مرن للتطور السياسي في الجزائر، لو لم تتسم الأعوام التي انقضت بين سنة ١٩٤٧ و١٩٥٤ بسمة الازدياد في قوة المستوطنين، وهجمتهم المسعورة ضد مسلمي الجزائر. وكانت فرنسا مشغولة - أو متشاغلة -