للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مواجهة النفوذ الشيوعي. وعادت أمريكا فآثرت الوسائل العسكرية على الاقتصادية. وهكذا فرضت على حلفائها سياسة إعادة التسلح، وبنت مساعداتها على أساس فرض سياستها الخاصة على حلفائها. وبالاختصار فإن الكتلة الغربية، تمثل عددا من التناقضات. وتحدثت اللجنة المركزية عن أساليب الكتلتين فقالت: (تمسك الكتلة السوفياتية في ميدان الحرب الباردة بزمام المبادأة دائما. وبهذا تمكن الشيوعيون الإفادة من نظام حكمهم الفرد - مركزية القيادة - لتنظيم أجهزتهم الدعائية، والاعتماد على القوة الحقيقية، واستثمار ضعف الحكومات الغربية، للتأكيد على تفوقهم في لعبة الحرب الباردة).

وكانت خلاصة تقرير اللجنة المركزية، تعالج قضية الحزب نفسه: فقد كان الحزب حزبا جماهيريا لا حزبا عقائديا - فكريا - (كالاتحاد الديموقراطي لأنصار البيان) مثلا. ولقد انتهى التقرير إلى القول: (وبالنسبة إلى حزب جماهيري، فإن الميول الفردية والأعمال التي تخالف الانضباط الحزبي، ووحدة الحزب، لا يمكن التسامح فيها مطلقا. فالنضالية متوجبة على جميع العناصر التي يتألف منها الحزب الجماهيري. ويتصور الحزب الجماهيري مختلف وسائل العمل، وهو يضفي أهمية رئيسية على قاعدة نشاطه، وهي التنظيم الحزبي).

وأقر المؤتمر العام (لحركة انتصار الحريات الديموقراطية) قرارا ينطوي على الاستجابة التفصيلية للتقرير العام الذي قدمته اللجنة المركزية. كما وجه رسائل، أولاها إلى الشعب الجزائري عن الوحدة، وثانيتها إلى المعتقلين السياسيين؛ وثالثها إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>