للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك الشهر، أن الحركة ترحب برغبتهم في الاشتراك بالمؤتمر. ولكنها تعتقد أن من الواجب إيضاح الفكرة بصورة أكثر جلاء للجماهير قبل أن يعقد المؤتمر. وأشار إلى أن الجبهة الفاشلة التي تم تأليفها في العام ١٩٥١، كانت اتفاقا بين الأحزاب أكثر منها اتفاقا بين الجماهير. وقد اشترك (الشيخ الإراهيمي) في النداء الذي وجه داعيا إلى الاتحاد.

وكتب (حسين الأحول) في شهر آذار - مارس - ١٩٥٤، مقالا افتتاحيا في (الجزائر الحرة) استعرض فيها دروس السنوات السبع عشرة الماضية من النضال. وأكد أن المؤتمر الثاني للحركة في العام ١٩٥٣ قد أقر مبدأ (القيادة الجماعية). و (إذعان الأقلية لقرارات الأغلبية). وأضاف: إن القيادة الجماعية تقلل من إمكان وقوع الأخطاء، لأنها (تعبر عن الروح الأساسية لحزبنا وهي في الوقت نفسه الروح الديموقراطية والثورية الصحيحة). أما إذعان الأقلية لقرارات الأكثرية: (فتعبير عن القانون الأعظم للتنظيم العقائدي والواقعي، وهو تنظيم يخلق العروة الوثقى والقوة، ويتيح للعمل المنظم المجال الكافي زمانا ومكانا). لكن أية دراسة دقيقة لقرار العام ١٩٥٣ لا تكشف حقا عن أية إشارة واضحة ومحددة لمبدأ (القيادة الجماعية). ولكن (الأحول) الذي قدر له أن يضع اسمه بعد فترة قصيرة على رأس جماعة من الحزب، كان يشير هنا إلى النقطة الرئيسية في الخلاف المتزايد بين اللجنة المركزية و (مصالي الحاج). فإذا كان من المحتوم أن ينطلق الانضباط الحزبي على كل إنسان، وإذا كان هذا الانضباط يعني قبول الأقلية لقرارات الأكثرية، فإنه يصبح من المحتوم

<<  <  ج: ص:  >  >>