للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على (مصالي الحاج) نفسه أن يوافق على القرارات التي تتخذها اللجنة المركزية، حتى ولو كان هذا يختلف معها بصورة شخصية.

وكتب (عبد الرحمن كيوان) في أواخر شهر آذار - مارس - ١٩٥٤ يقول: (إن المؤتمر المقترح سيحترم استقلال الأحزاب التي ستشترك فيه) وبعد أن افترض أن الاقتراح قد جوبه بعدد من الاعتراضات الحزبية، اعترف بأنه من المحال تأليف حزب واحد في الجزائر، بسبب الوجود الاستعماري من جهة، وبسبب الضغط العقائدي من الناحية الثانية. ولكن المؤتمر الذي يعني (الاتحاد لا الوحدة) يمكن أن يتحقق فورا. ومن الممكن أن يتطور المؤتمر إلى حزب، على غرار (حزب المؤتمر الهندي). وكتب (بن خده) في وقت لاحق من الشهر ذاته، وفي الصحيفة نفسها يقول: (إن فكرة المؤتمر تزداد شعبية يوما بعد يوم). ويظهر أن هذا المقال، كان آخر إشارة إلى موضوع المؤتمر. وقد يكون ذلك مؤشرا إلى التاريخ الذي وقع فيه الخلاف الحقيقي بين اللجنة المركزية وزعيم الحزب (مصالي الحاج).

صدرت صحيفة (الجزائر الحرة) يوم ١٦ أيار - مايو - ١٩٥٤، وهي تحمل تحيتها في الذكرى السادسة والخمسين لميلاد (مصالي الحاج) وكان في كلمة التحية ما يلي: (إن كفاح مصالي الحاج، وكفاح الحركة الوطنية لتحرير الجزائر، اسمان لمسمى واحد). وبعد أن عرض المقال حياة زعيم الحركة انتهى إلى القول: (وسواء أكان مصالي في (نيورت) في فرنسا أو في الجزائر؛ فإنه سيظل رمز نضالنا،

<<  <  ج: ص:  >  >>