والمشعل المضيء لكفاحنا من أجل الحرية) وعقدت في الأسابيع التالية عدة اجتماعات للحركة، كما أقيمت مظاهرات ضخمة في الجزائر وفرنسا. ولم يبرز في هذه الاجتماعات إلا اثنان من أعضاء اللجنة المركزية وهما (أحمد مزغنة) و (مولاي مرباح).
أعلنت صحيفة الحزب (الجزائر الحرة) في منتصف شهر آب - أغسطس - وتحت عناوين بارزة، أن الحركة قد عقدت مؤتمرا طارئا في منتصف شهر تموز - يويو - ١٩٥٤ (من ١٣ - ١٥ تموز) في مدينة (هورنو) في بلجيكا، وذلك لمعالجة ما تعرض له الحزب من أزمة داخلية مخيفة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أثرت أبلغ الأثر على أعمال الحزب ونشاطه. وأضاف الإعلان أن المؤتمر اتخذ قرارا إجماعيا باستنكار أعمال بعض أعضاء اللجنة المركزية لاخرافهم سياسيا وارتكابهم أخطاء خطيرة. فبالإضافة إلى تذبذب اللجنة المركزية وترددها داخليا، ارتكبت أخطاء على الصعيدين الأفريقي الشمالي والدولي، إذ لم تتمكن من تحقيق التضامن مع تونس والمغرب - مراكش - وظلت قضية الجزائر مهملة على الصعيد الدولي. وقررت الحركة في مؤتمرها هذا تأكيد عزمها على اتباع سياسة (فعالة ومنشطة ومتزنة) تؤدي إلى الرفع من شأن الحزب وتقوية مركزه. وأكد المؤتمر ثقته المطلقة (بمصالي الحاج) وقدرته على تذليل الصعاب أمام الحزب، واختاره بالإجماع رئيسا مدى الحياة. وبعد بضعة أسابيع من المحاولات الفاشلة للتفاهم، كما يبدو، قررت الحركة حل اللجنة المركزية. وأعلن (مصالي الحاج) من (نيورت) فصل (ابن يوسف بن خده) وحسين الأحول وعبد الرحمن كيوان وابن باديس