للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفروض ويزيد ولوانشي وبوده: (لانحرافهم وعدم إطاعتهم وسوء استعمالهم لأموال الحزب ورفضهم إعادة ممتلكاته). وبعد أيام، ذكرت صحيفة (الجزائر الحرة) أنه لم يكن هناك تصدع في الحزب، وإنما كانت هناك اتجاهات مؤسفة تم تصحيحها الآن. وعادت الصحيفة إلى توجيه اهتمامها إلى أعمال العنف الإفرنسية في الجزائر.

...

أمام هذ االموقف عقدت جماعة (اللجنة المركزية) وأنصارها، مؤتمرا استثنائيا في الجزائر (من ١٣ إلى ١٦ آب - أغسطس - ١٩٥٤). وتقرر في هذا المؤتمر رفض اتهامات (مصالي الحاج) الموجهة إليهم بالانحراف. وأكد سياسة المؤتمر العام سنة ١٩٥٣، وجرد مصالي الحاج ذاته وأحمد مزغنة ومولاي مرباح من جميع مهامهم الحزبية. وأعلن بطلان المؤتمر الفرعي - الذي سبق عقده في بلجيكا - وشرحت (اللجنة المركزية) في العدد الأول من الصحيفة التي أصدرتها وهي (الشعب الجزائري) لتكون الناطقة باسمها - (وهو العدد الذي ظهر بين أيلول - سبتمبر - وتشرين الأول - أكتوبر - ١٩٥٤) وجهة نظرها في حقيقة الأزمة التي تعرضت لها الحركة. وأعلنت أن الصراع كان قد بدء منذ أيلول - ستمبر - ١٩٥٣، عندما طلب (مصالي الحاج) من اللجة المركزية الجديدة صلاحيات مطلقة. واعترفت اللجة المركزية أنها أبعدت (أحمد مزغنة) و (مولاي مرباح) وهما المقربان جدا من مصالي الحاج، عن القيادة، ولم تكن قد شرعت بعد في تنفيذ المهام التي عهد إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>