للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها المؤتمر الثاني. وطلبت من مصالي أن يعيد النظر في الموضوع، وبعثت إليه بوفد للتشاور معه في (نيورت) فمنيت مهمة الوفد بالفشل. وعاد (مصالي الحاج) في كانون الثاني - يناير - ١٩٥٤، فكرر طلباته أن السيطرة الشخصية لا تتفق مع مبادىء الحزب الثوري من جهة، كما أن الوضع لا يسمح بإعطاء جميع السلطات إلى رجل واحد، من جهة ثانية.

وعلى هذا تقدمت اللجنة المركزية باقتراح لعقد مؤتمر عام لتقرير هذه القضية. ورفض (مصالي الحاج) الاستماع إلى الوفد الثاني الذي ذهب إلى (نيورت) لبحث هذا الاقتراح. واتهمت (اللجنة المركزية) بعد ذلك (مصالي الحاج) بتهمة التواطؤ مع (مزغنة) للقيام بتحريض عمال الحزب على لجنتهم المركزية عن طريق تأليف ما أسموه (بلجنة السلامة العامة). وبعض الإجراءات الأخرى. واستجابت (اللجنة المركزية) في شهر آذار - مارس - (ولم تكن قد استعدت بعد لمواجهة انشقاق علني مع مصالي) إلى بعض مطالبه، ومنحته بعض السلطات التي طلبها.

وهنا شرع مصالي ومزغنة ومولاي مرباح في استئصال المعارضة لهم داخل الحزب عن طريق (إجراءات قهرية). وفي إعداد العدة لمؤتمر يضمن فيه أنصار مصالي لأنفسهم سلفا السيطرة عليه. ورفضت اللجنة المركزية حضور مؤتمر (هورنر) ببلجيكا. وعقدت بعد ذلك مؤتمرها في الجزائر.

ونظرت (اللجنة المركزية) بصراحة إلى الطبيعة الحقيقية لخلافها مع مصالي، وأكدت أن ما أسماه مصالي (بالإصلاحية) من جانبهم لم يكن في الحقيقة إلا (الواقعية الثورية) التي تمخ

ض

<<  <  ج: ص:  >  >>