بالاشتراك - في ثورة ١٩٤٥. واقترعت على هذا العفو، وأطلق سراح معظم المعتقلين.
قام فرحات عباس، بعد إطلاق سراحه بتأسيس (الاتحاد الديموقراطي لأنصار البيان الجزائري) في مدينة سطيف. ولم تكن المنظمة الجديدة، بخلاف جماعة أصدقاء البيان والحرية، تعتمد على قاعدة جماهيرية واسعة النطاق، ولكنها كانت تستهدف حمل لواء البرنامج الأصلي الذي تبناه البيان. وقد وجه (عباس فرحات) نداءه المشهور (إلى الشبيبة الجزائرية الإسلامية والإفرنسية) في اليوم الأول من أيار - مايو - ١٩٤٦. ولم يكن هذا النداء مجرد تعبير عن وجهات نظر - عباس فرحات - المعتدلة فحسب، بل كان تعبيرا عن الأثر العميق الذي تركته مذبحة ١٩٤٥ في نفسه وتفكيره. وقد بدأ - فرحات - بعرض حياته الطويلة في التعاون مع فرنسا، حتى يصل إلى القول:(وإذا قدر لفكرة واحدة، أكثر من غيرها أن تسيطر على حياتي العامة، فهي فكرة العمل والتبشير بتحقيق التعاون الإفرنسي -الجزائري، وتأييد الثقافة والتقنية الحديثة التي تشكل عنصر القوة التي لا مناص منها فيه ... وبقي الاتحاد في الديموقراطية، والأخوة في العدالة، هما عقيدتي السياسة، وسيظلان كذلك دائما وأبدا). ومضى إلى إنتقاد الإدارة الإفرنسية لمواقفها الرجمعية ضد كل محاولات الجزائريين لتحقيق هذا التعاون المنشود. وأدانها بجريمة التحريض على أحداث سنة ١٩٤٥، واستفزازاتها، وتنظيمها للمتطوعين وارتكاب الفظاشع والمذابح وأعمال البطش والإرهاب ضد المسلمين الجزائريين، حتى وصل إلى القول: (لا