للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جملة مقولاتهما التي ظهرت في أعقاب انفجار ثورة الفاتح من نوفمبر - تشرين الثاني - ١٩٥٤.

...

وصل فرحات عباس إلى القاهرة، وعقد مؤتمرا صحافيا يوم ٢٥/ ٤/ ١٩٥٦. أعلن فيه انضمام (حزب البيان) إلى (جبهة التحرير الوطني) وتضمن بيان فرحات عباس ما يلي:

(إن النظام الاستعماري هو عدونا الأساسي، والحرب لم تكن ضرورة طبيعية وحتمية، وإنما هي حرب فرضت علينا فرضا، ولهذا فنحن نتوجه بأنظارنا إلى الضمير الحر العالمي، وإلى الضمير الحر الإفرنسي بصورة خاصة. إن المفاوضة والتفاهم ليسا ممكنين بين الشعبين الجزائري والإفرنسي، بل هما مما يتمناه كل الأحرار في العالم. على أن هذا لا يمكن أن يكون محلا للخداع والتضليل بعد الآن. إن المفاوضات مع فرنسا لا يمكن أن تتم إلا مع ممثلي - جبهة التحرير الوطني - أي مع المجاهدين الذين يخوضون معاركهم الآن في سبيل حرية الشعب. إن من الضروري إعادة السلام إلى الجزائر، لأن حياة وطني جزائري واحد، وحياة شاب فرنسي مقاتل، لهما أثمن وأشرف من جميع امتيازات المستعمرين. إن كيان الجزائر مرتبط كل الارتباط بكيان تونس والمغرب - مراكش - ومن المعروف أن الغزو الإفرنسي للجزائر واحتلالها هو الذي استتبع الغزو الإفرنسي لتونس والمغرب. فكيف يتصور بعد هذا تحرر الجارتين تحررا حقيقيا مع بقاء الاستعمار الإفرنسي في الجزائر؟. فإما أن يتم تحرر الجزائر،

<<  <  ج: ص:  >  >>