الألمان سنة ١٩٤٠، وذلك من أجل دفع جماهير الشعب الجزائري للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين كانت تفيض بهم السجون والمعتقلات. وهذا ما كانت تصوره المعلقات والمنشورات السرية التي كانت تنشر وتعلق مطالبة بحق تقرير المصير، وفقا لما جاء في المادة الثالثة من (ميثاق الأطلسي) بين روزفلت وتشرشل سنة ١٩٤١. وجاء الجنرال ديغول من (برازافيل) إلى (قسنطينة) يوم ١٢ كانون الأول - ديسمبر - ١٩٤٣. واتخذ من الجزائر، مركزا له ولقيادة أركان حربه، حتى يكون كما قال:(في وسط المعركة). وألقى خطابه المعروف يوم وصوله إلى (قسنطينة). وهو الخطاب الذي حاول فيه خداع الجزائريين من جهة، وكسب الوقت مع الحلفاء من ناحية أخرى، ولكنه بخطابه ذلك خسر الناحيتين. ولما أسقط في يديه، ورأى أنه قد ضل السبيل، أمر بتكوين لجنة الإصلاحات الإسلامية والتي ضمت ثمانية عشر شخصا، ستة من فرنسيي فرنسا وستة من فرنسيي الجزائر، وستة من الجزائريين، وفي كانون الثاني - يناير - ١٩٤٤. استمعت اللجنة بأعضائها الثمانية عشر، التي شملت ممثلي جميع الأحزاب القاتمة آنذاك، مثل (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)، و (حزب الشعب الجزائري) و (أصدقاء البيان والحرية) و (ممثل وادي ميزاب). وأسفرت أعمال هذه اللجنة الإصلاحية عن قرار ٧ آذار - مارس - سنة ١٩٤٤، الذي (تكرم) فيه الجنرال ديغول على حوالي أربعين أو خمسين ألفا من المسلمين الجزائريين بإخراجهم من الجنسية الجزائرية العربية - الإسلامية، وإدماجهم في