الجمهورية الثانية ما يلي:(كانت الثقاقة الاسلامية قبل الاحتلال واسعة الانتشار. وشاملة للفروع الآتية:
١ - التعليم الابتدائي الذي يشمل الأطفال بين الثالثة والعاشرة.
٢ - التعليم الثانوي ويشمل الأحداث بين العاشرة والخامسة عشرة.
٣ - التعليم العالي: للشباب، ويشمل الفقه والحقوق والرياضيات وعلم الفلك والجغرافيا والتاريخ والطب. وكان التعلم الثانوي والعالي مجانيا كالتعلم الابتدائي. وكان يوجد في الجزائر أيضا جامعات أهمها: جامعة قسنطينة، وجامعة مدينة الجزائر، وجامعة تلمسان، وجامعة مازونا وبسكرة, وكانت هذه الجامعات من مستوى جامعة القاهرة وجامعة تونس وجامعة فاس، وكانت تضم آلاف الطلبة المسلمين).
وجاء الاستعمار الافرنسي ليبذل كل ما يستطيعه من أجل تدمير المجتمع الجزائري وتكوينه تكوينا جديدا يستجيب لأهدافه ويحوله نحو وجهة جديدة. واعتمد خطة هدامة ذات اتجاهين: أولهما تعميم الجهل. وثانيها: نشر ثقافة فرنسية استعمارية. والهدف من الخطة هو القضاء على الثقافة الاسلامية واجتثاثها من جذورها. وتجريد الجزائريين المسلمين بالتالي من تراثهم القومي بغية القضاء على كل وعي وطني أو شعور بانتمائهم الى شعب عظيم له ثقافته الرائعة وحضارته المميزة. وفي إطار هذه الخطة، عمل الاستعمار الإفرنسي على إغلاق المدارس وتشتيت الطلاب، وحل المنظمات الخيرية - الدينية التي كانت تشرف على حركة التعليم، ومصادرة أموالها (الأوقاف)، والقضاء على قواعد التعليم (المساجد). واعتبار اللغة العربية التي هي اللغة القومية -لغة أجنبية - بموجب القانون وتحريم تدريسها. ولقد طبق في