للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتطاير البناء بكامله في الفضاء. وكان إطفاء النور في المدينة هو شارة بدء التنفيذ بالنسبة لزمر الهجوم الأخرى. وكانت النتيجة تدمير المحول الكهربائي وإلحاق أضرار كبيرة بالمنشآت والتجهيزات.

٢ - الإغارة على مركز الدرك - الجندرمة - كان مركز الدرك قد تلقى إنذارا من قيادته باحتمال قيام بعض المسلحين بالهجوم على المركز الذي عمل على استنفار عناصره. وهكذا فقد بدأت العملية بتبادل إطلاق النار بين المجاهدين ورجال الدرك الذين أطلقوا كلابهم البوليسية. غير أنه تم تنفيذ المهمة، وانسحب المجاهدون ولما يصب أحد منهم بأذى.

٣ - الإغارة على مركز الشرطة - البوليس -. أفاد (بن عباس) من الظلمة الحالكة، فتسلق الحاجز الشبكي المحيط بالمركز. وأخذت بقية عناصر الإغارة مواقعها المحددة لها داخل المركز، واقتحم رئيس الزمرة (بن عباس) باب مكتب الشرطة، حيث كان يرند الشرطي المناوب. وصرخ .. بن عباس بالشرطي: قف، وسلم سلاحك. فقال الشرطي: ولكن ما الأمر؟ وماذا يحدث؟ وأجابه: (بن عباس) بقوله: نحن جند جيش التحرير الوطني، نبحث عن السلاح، أين هم بقية رجال المركز؟ وأجاب الشرطي المناوب: إنهم يقومون بأعمال الدورية في المدينة. وأشار الشرطي إلى المجاهدين نحو مكان البنادق التي كانت مرتبطة بعضها ببعض بواسطة سلسلة معدنية غليظة تنتهي بقفل. وبعد أن تم قطع السلسلة تبين أن البواريد هي من الأنواع القديمة والتي لا تصلح للقتال. فقذف بها المجاهدون في ساحة

<<  <  ج: ص:  >  >>