للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجال الثوار (١) وتلقى الجميع التعليمات النهائية، وأصبحوا وهم يعرفون أهدافهم جيدا. وضبطوا ساعاتهم على ساعة الصفر (س). وأخذوا في مغادرة (ضهرات ولدموسى) بعضهم يستخدمون الشاحنات، وبعضهم السيارات الصغيرة، أما الباقون ففضلوا التوجه سيرا على الأقدام. هذا في حين كان رجال (بلقاسم) ينطلقون بصمت وجرأة في اتجاه بطنة ومروانا. وفي الساءة ذاتها كان رجال (عباس لغرور) يبتعدون عن حمام الصالحين في اتجاه (خنشلة). وما أن غربت شمس يوم ٣١ تشرين الأول - اكتوبر - حتى كان هناك أكثر من ستمائة مقاتل قد انطلقوا للاغارة على الحاميات العسكرية ومراكز الشرطة والأبراج، وكانت كلمات السر والاجابة: (خالد - عقبة) تتردد في كل مكان لتمزق سكون الليل، ولتثير حماسة المقاتلين. وكانت مجموعة (أشمول) قد أخذت في إقامة السدود الأولى من الحجارة على الطرقات، وذلك لقطع كل محاور الاتصالات. هذا فيما كانت الشاحنات والمركبات تتحرك في اتجاه (بسكرة وبطنة)


(١) كان الرجال الذين تم اختيارهم للقيادة هم:
١ - أحمد نواوره لقيادة المغاوير - الكوماندو - في أريس.
٢ - عباس لغرور لقيادة المغاوير في خنشلة.
٣ - غرين بلقاسم لقيادة المغاوير في بطنه ومروانا.
٤ - حسين بن رحيل لقيادة المغاوير في بسكرة.
٥ - طاهر نويشي لقيادة المغاوير في عين القصر.
٦ - أما الأشخاص الذين أسندت إليهم مهمة توجيه زمر المغاوير في المراكز المدنية، فكانوا:
- رشيد بوشمال بعمليات مدينة بطنة.
- طيب خراز للعمليات في مدينة بسكرة. وبقي هناك رجال واجبهم الاضطلاع بمسؤولية متابعة العمليات، وتوسيع مجالاتها وآفاقها في كل اتجاهات مسارح العمليات (انطلاقا من مبدأ تفشي بقعة الزيت) ومنهم (سي مكي) لتوجيه ثوار تكوت. و (سي محمد ناجي) لتوجيه ثوار فم الطوب و (سي عبد الوهاب عسوفي) لتوجيه ثوار شرق الميزاب. و (سي محمد قنطرة) لتوجيه ثوار باريكا.

<<  <  ج: ص:  >  >>