(بتعزيز الجهاز الدفاعي - وتطبيق تدابير ناجحة، وأكثر فاعلية ضد الارهاب) وهي تدابير معروفة للجميع وتقضي (بالعقاب الفوري - لكل مشتبه به) وقرروا (بأن يجتمع كل المزارعين في منظمة واحدة تقدم للسلطات المسؤولة التدابير اللازمة - لضمان حياتنا).
وبعد ثلاثة أيام (في ٧ جانفي - كانون الثاني - ١٩٦٠) اجتمع أربعمائه معمر (*) تقريبا في (الحراش). وقرروا الاستعاثة - بالجنرال ماسو - وأكدوا ما جاء في بيان ٤ جانفي).
لقد جاءت هذه البيانات الصادرة عن أوروبيي الجزائر، لتؤكد حقيقة واحدة وهي: وقوع المعمرين تحت هيمنة الرعب. وإذن، فأين ذهبت أفراح الأوروبيين وابتهاجهم قبل سنة عندما أعلن عن برنامج (شال) للقضاء على الثورة؟. وأين ذهبت تلك الآمال الضخمة التي علقها الأوروبيون على مشجب (عملية جوميل) لتهدئة البلاد؟
وأين هي الانتصارات التي طالما بشر بها وأعلنها القادة العسكريون من أمثال:(شال) و (ماسو) و (غامبير) وسواهم؟ ثم أين هي التأكيدات الرسمية التي تقول أن (برنامج شال) قد نجح في تطهير المناطق الجبلية من الثوار، وقضى على الخلايا الإرهابية في المدن؟ ...
لقدظهر فشل (برنامج شال) بوضوح تام، وأكثر من أي يوم مضى، فالاشتباكات المظفرة، والكمائن الناجحة، وتدمير
(*) المعمر - حفيد الاستعماري القديم - والذي ولد في الجزائر وعاش فيها، فشكل مع المعمرين الطبقة الجديدة من القاعدة الاستعمارية.